هيا إلى خيرِ العمل

رقية المعافا:

مابين الحماية والبناء وُلِد مشروعٌ انتظرهُ اليمن منذ عقودٍ خلت ، ومابين رئيسين ، رئيسٌ شهيد يُرسي أسس بناء الدولة اليمنية الحديثة ورئيسٌ يُكمله ويُدشّن ابتداءه بحشدِ الطاقات البشريّة وشحذ الهمم واستشعار المسؤولية كلاً من موقعه وإلا فلا حاجة لمناصبنا قالها( المشّاط ).

ورغماً عن مكر وبطش عدوان آل سعودٍ الأمريكيّ؛ أشرَق نور الرؤية الوطنيّة لبناء يمنٍ أرادهُ المُعتدين حديقةً خلفية لمُخلفاتهم وأفكارهم النتنة، وإنما أتى هذا التدشين للمشروع كتحدٍّ صارخ ومواجهة قويّة ورسالة تهزّ عروشهم وتُحطّم آمالهم بأن اليمن الذي آرادوه مدمراً متناحراً يقتل أبناءه بعضهم البعض هاهو ذا ينهض ويُخطط ويبتكر وإن كان بالخطوةِ البطيئة إلا إنّا وقيادتنا عقدنا العزم أن نصل باليمن إلى الثريا وماأعظمه من نجاح ونحنُ نبني وسط قصفٍ وحصار وتدمير لكلّ شيء وحرقٌ للأرض والإنسان.

فهيّا إلى خيرِ العمل ؛ نداءٌ لكلّ محبيّ اليمن من صمدوا طيلة أربعة أعوام انقضت بمآسيها وآلامها وأحزانها، وتكللت بانتصاراتها وتضحياتٍ بخيرِ رجالِ الدنيا.

هيا إلى خيرِ العمل لنكسِ الأعداء شرقاً وغرباً، وجعلهم يعضون أصابعهم ندماً وحسرة، فإنما هم في اليمن عند شعبٍ هو نفسُ الرحمن وعِزّ الأوطان.

هيا إلى خير العمل يداً بيد لنُحقق أحلام أولئك الشهداء الذين قضوا لنحيا كما أرادو بعزّة وكرامة وعنفوانٍ وإباء، ونقتلع الفساد المُتأصل منذ عقود ونزرعُ الخير أينما حللنا وتسودُ المحبّة والودّ فدستورنا هو كتابُ الله ولابدّ لليمن أن ينتصر انتصاراً يليقُ بعظمته وشموخه وكبريائه وإيمانه.

#مشروع_الرؤية_الوطنية