أميرة السلطان|| حكامُ العربُ هم منْ يتأمركون والشعوبُ هي الضحية!

أميرة السلطان

لم تعدْ تصرفات حكامُ العربِ بل وحكام الأمة الإسلامية ككل بخافية على أحد.
فهم من أصابهم الوهن والتخاذل والاستسلام كلاً حسب مطمعه من شعبه ووفق ما تقتضيه حاجة أسياده .

فهذا يؤدي الولاءَ والطاعة للبيت الأبيض حفاظا ًعلى منصبه وكرسيه ،
وذاك يبيعُ قيمه ومبادئه وليس هذا وحسب بل ويبيع أرضه في مقابل أن تسلم له تلك الألقاب البالية كما هو الحال اليوم في البحرين .

البحرينُ هي ممكلةٌ صغيرةٌ لا إستقلال لها ولا قرار وإن بدا الأمر عكس ذلك ، فالقوات السعودية منتشرة فيها في كل شارع وهي أيضا أكثر البلدان العربية تطبيعاً مع إسرائيل! !

فملك البحرين ذلك المسخ الذي دُجن لدرجة أنه لا يرى سوى البيت الأبيض قبلة له ، ملك لا يملك سلطة في البحرين إلا سلطة شكلية وألقاب قد عفى عليها الزمن ، ولكن المحزن المبكي حقيقة هو ما يحصل لشعب البحرين الذي أصبح هو الضحية الوحيد في كل هذا.

ففي تقرير صدر عن مركز دراسات في لبنان كشف هذا التقرير عن حجم الكارثة بل والمعاناة التي يعيشها الشعب البحريني في ظل هذه الحكومة الظالمة التي ترفض بالمطلق أي صوت ينادي بالحرية والاستقلال ويرفض التبعية اللامتناهية.
فحملة الأعتقالات تطال الجميع ، أما عن الإعدامات فحدث ولا حرج فقد رصد التقرير عشرات الحالات حكم عليها بالإعدام فهي لا تراعي أحدا سواء ً كان هذا الشخص عالما أو أستاذاً أو طالباً أو شيخاً كبيرا .

وحالُ السودان ليس بأفضل من حال البحرين ، فمن حكم السودان سابقا قد جعل من شعبه مجرد سلعة يبيع ويشتري فيهم حسب ما تقتضيه الحاجة ووفق ما يراه أسياده من الأمريكان وأذنابهم آل سعود ، ومن يحكمها اليوم ليس بأفضل حال ممن سبقه فهو مازال يبيع جنوده لحرب ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل ، ومن يرفض هذه السياسة فمصيرة معروف ونهايته حتمية إما القتل أو الأعتقال أو الإخفاء قسرا.
فإلى متى سيظل وضع شعوبنا على ماهو عليه ، إلى متى يستمر ظلم من يحكم شعبه والذي قد يصل أحيانا إلى حد الاستعباد.

وفي المقابل متى تتكاتف الشعوب لكي تعرف ماهي حقوقها وما الذي ينبغي عليها فعله لكي تنهض مما هي فيه من ذل وخنوع وخضوع ، ولتجعل من تجربة الشعب اليمني نصب عينيها إن أرادت أن تغير من حالها وترقى بواقعها نحو الأفضل.

# اتحاد -كاتبات- اليمن

مقالات ذات صلة

إغلاق