ماهي نهاية الارتزاق ؟!

بقلم ـ كوثر العزي

عندما نتمعن في حياتنا التي تنعم بالحرية كيف هي خالية من التسلط والتجبر ، تعيش في ما يرضي الله عز وجل وتنعم بحرية كاملة تذهب أين ما شاءت تتحرك بكل حرية لايوجد من يزعج حياتك .

وعندما تنعم بالحرية لايوجد من يأمرك أو يهينك ، تتحرك بأتم الراحة ، لست مراقب ولا تنتظر الموت !

وعندما نتمعّنُ في حياة المرتزقة كيف لا يتنعّمون في حياتهم ، يوجد من يراقبهم ، وأيُّ خطأ يودي بهم إلى القتل مباشرة وعندما تنتهي صلاحيته تنتهي حياته !

المرتزق حياته أشبه بحياة الأنعام لايتحرك إلا بأوامر وفق ضوابط أجنبية ، وعلى كل تحرك رصد دقيق فهنالك فرق بين الحر والرخيص .

فالمرتزق لاحق له ولا حرية ، هو فقط عبد ذليل يذهب وراءهم ويُخدع بحور العين وبعض النقود ويذهب لجبهات القتال معهم تاركاً أهله وذويه في رحمة البائع الخائن المعتدي .

أي عقول تملكون ؟
عندما تذهب لساحات الجهاد ، كيف تذهب وأنت تخاف من الموت هارباً من عزرائيل
، وعزرائيل في أرض اليمن يقبض الأرواح ، يقبض أرواحكم بلا رحمة .

وعندما تقرع طبول الحرب وتشتعل النيران ويتعالى صوت الرصاص وتحلق طائرات العدو لتساندكم عدا المعدات العسكرية والجنود الجبارة وفوق كل هذا تفشل وتخسر !

بالمقابل فعندما تعلم ما تسمى بالسعودية أنّ كل ماعملته ذهب هباءً منثوراً ، طار مع الرياح وصار سراباً ، تباشر بقصف جنودها المرتزقة ! فهؤلاء هم من تركت أهلك وذويك في رحمتهم
وفي هذا اللحظة تدرك أنك قاتلت مع الباطل ضد الحق !

وإذا ما أُسرت أنت أيها المغرر بك وأصبحت في أيادٍ أمينة ، تهبُّ طائراتهم القاتلة لتضربكم وأنتم في ظلّ حماية جنود أربابكم .

فخسرت حياتك وخسرت آخرتك بعد كل ذلك .

ففيقو ليستفيق ضميركم
المغرر به ، فأنتم لم تفهموا بعد كل تلك الدروس .

حسافة عليكم وعلى عقولكم الرذيلة !!

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق