لا سلام مع النرجسيين

كتبت ـ دينا الرميمة

على مرآى ومسمع من العالم الباكي على النفط ورداً على مبادرة السلام التي أعلنها الرئيس “مهدي المشاط” قبل ثلاثة أيام حقناً للدماء وتجنباً للمزيد من الإقتتال وإنهاء الحرب على اليمن ،
يقوم النظام السعودي اليوم بارسال طائراته المحملة بالحقد والإنتقام مزمجرة بصوت التشفي والغضب على الأبرياء كعادتها مستهدفة أُسرةً كاملة في منطقة السواد بعمران ، بعد أن حاولت النجاة بنفسها من جحيم غارات العدوان على مخيمهم في حرف سفيان لتضع رحالها داخل مسجد لكن صواريخ الجبناء لحقتهم إلى حيث ظنوا إنه المكان الأمن لهم !!
وأمام اشلائهم المتناثرة وتلك الجريمة التي عجزت مفردات اللغة أن تصف بشاعتها يقف العالم صامتاً ولايحرك ساكناً ،
وحده النفط السعودى في نظر العالم من يستحق ذاك البكاء والعويل ،
ووحده صمت هذا العالم ونفاقه من شرعن وأباح لدول العدوان أن تجعل من الأرض اليمنية ساحة قتل ودمار تستعرض عليها قوتها التي أشترتها بمال هذا النفط اللعين ،
طيلة خمس سنوات والسماء اليمنية تعج بطائراتهم التي تنفث كل خبثها على اليمن فتقتل الطفل الرضيع في مهده والشيخ المسن في محرابه ولا أحد يكترث فالإنسانية ماتت أمام ماتعانيه اليمن !!
وأمام تلك المجازر والجرائم التي يندى لها الجبين كان الشعب اليمني يزداد قوة إلى أن أصبح اليوم هو المبادر بالسلام ،
وارسل تلك المبادرة التي جأت بثقافة التسامح ومبادئ الإيمان ولغة الواثق المنتصر من شعب مد يده للسلام ظن الجميع أن الطرف الآخر سيرد التحية بأحسن منها حفاظاً على أمنه واستقراره ولكن تأبى عنجهية النظام السعودي إلا المزيد من جنون الحرب التي باتوا بسببها على شفا جرف هار من الإنهيار لنظامهم المتهالك .
ربما كان هذا هو الرد المتوقع من النظام السعودي المتسم بالنرجسية والغرور والمتعطش لدماء الشعب اليمني الذي أثبت للعالم أنه لن يرضخ للمستكبرين لن يفرط بكرامته مهما كان حجم تضحيته غالياً ،
ولكن وبعد هذا الرفض المتعمد والذي كان قد تم التحذير أنه لا خطوط حمراء في حال الرفض والتمادي ،فلا نريد أن نسمع العويل أمام الرد اليمني فدماء الشعب اليمني أغلى من أن يُستهان بها.
وبعد كل المبادرات المطروحة والتي تقابل دائما ماتقابل بالرفض ،
من يحاول الإعتداء على اليمن ستسلب روحه وراحته وربما لا راحة لهم بعد اليوم !!

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق