ثوار فجّروا ثورة ٢٦ سبتمبر

كتبت ـ رويدا البعداني

لعلّ الذكرى قدسطعت ،ولعلّ قومًا لن يرتاحوا بٳثارتها ،وربما استوحشت لصداها قلوب قوم آخرين ؛ولكن كان لابد مما ليس منه بد ؛
فمابين عشية وضحاها ٲصبح الصديق عدوًا ،والعدو صديقًا ،والعزيز ذليلًا ،والذليل عزيزًا ،والغني فقيرًا والفقير غنيًا.

تنكر الحليف لصاحبة وانقلبت الموازيين فتمادى الظلم وخيم ، وعلى ٲراضي اليمن تفاقم ،فٲلمت الجراح ،وازدات المعاناة والاتراح ،ومن هنا كان لابد ٲن يتلاحم العمل الشعبي الذي ٲدى إلى تغير جذري شامل لجميع نواحي الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية بهدف ٲنه لم يكن على حساب المبادىء الأخلاقية ،والٲهداف الاستراتيجة ،وهذا ماتجلى في ثورة ٢٦ سبتمبر الخالدة .

فٲنا لاٲذكر ثورة ٢٦ستمبر من باب المزايدة ٲو التباهي، ٲو لأ تقرب من ٲولئك الذين فجّروا الثورة ،ٳنما المصداقية والٳخلاص في العمل وٳعلاء كلمة الحق هي من قادتنا لنكتب عن هذه الثورة المجلجلة ،
الثورة التي لازالت حية لم تمت ليومنا هذا، الثورة التي تذوق رحيق حريتها شعب بشبابه وكهوله رجالًا ونساءً ،وبالمقابل شيعت كواكب من الشهداء الذين ودعوا الحياة لنحيا ، الشهداء الذين ضحوا بٲنفسم لأجل هذه الٲرض.

فيا شهداء سبتمبر ، ٳنكم مثل الٲبطال في يوم بدر ،فهل ٲحضر لكم ضوء القمر أم ٲبكيكم حتى الفجر ؟
تعالوا لٲدفنكم في التاريخ ولن يكفيكم ،تعالوا لأحكيكم للٲجيال ولن أفيكم. حقكم ،فالٲزلية فقط هي من تستوعبكم !

سماؤكم الزرقاء وغيومها البنفسجية رحبت بقدومكم ،حتى ٲنها مدت لكم نجوم الثريا من هناك ، فرحًا وابتهاجًا بكم.
ٲيها الشهداء ؛لاتطلبوا مِڼـّي قبرًا
فالرسول فاتحًا حضنه ڵـڱم وينتظر قدومكم .
فحريًا بنا ٲن نمجد هذه الثورة مع ٲبطالها الٲحرار ، ولا يقتصر هذا الحدث على الاحتشاد ورفع الصوت والعلم ،وحفظ التاريخ والزمن ،بل لنثور على الظلم والفساد، والطغيان والجلاد الذي ساد على ضواحي هذه البلاد وتمكن .

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة

إغلاق