الإمام الهادي ويمن الهداية

بقلم / ريهام البهشلي

أشار الرسول ( صلوات الله عليه وعلى آله ) بيده إلى اليمن وقال :
(( سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي ، يحُيي الدين )).

الإمام الهادي بالإسم فقط إنه الإمام الهادي إلى الحق ، الذي أشرق ولازال يُشرق ببركة الإمام الهادي الحق الجوهري المأخوذ من منهج الثقلين ،
وأي حديثاً عن هذا الرجل العظيم الذي قدم إلى شعب الإيمان والحكمة ، إنه اليمن المعروف بالعلم العظيم الذي اقُتبس من الإمام الهادي ، ذاك الإمام الذي كان له الأثر الكبير في الحفاظ على الهوية الإيمانية اليمنية العظيمة ،
والغريب أن الكثير من اليمنيين لايعرفوا من هو الإمام الهادي ، لاهويته ، ولا حتى بضعً من سيرته ، سيرته ومنهجه الذي لايزال يُثمر إلى يومنا هذا .

إن ماجعل الكثير يجهلون هوية هذا الرجل العظيم ( الإمام الهادي) ، هي الثقافات المغلوطة التي طمست وشوهت وبدلت الهوية الإيمانية الحقيقية والصحيحة المأخوذة من القران وعترة نبينا الأعظم ( صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار )،
بيد وإشراف يهودي أمريكي ، ومحاولة إبعاد الأمة عن القرآن ورسولها وأعلامها بتفسير الآيات القرانية وتشغيلها على حساب هواهم ومصلحتهم لكن عبثاً فالقرآن خالد ومحفوظ من عند الله إلى يوم الحساب ، فمن رحمته أن ارسل لنا قائداً وعلماً عظيما يقتدي بالإمام الهادي وزيد وغيره يهدينا ويُخرجنا من متاهات الحيرة والضلال ، وللعودة إلى سياق الحديث عن الإمام الهادي ، كان رغم تلك الأحداث والتضليل الذي ساد في واقعه ، كان إماماً وقريناً للقرآن ، كان مثالاً لصفات القائد الزاهد والمتواضع ، والقدوة الحسنة ، شجاعاً في المعارك والأهوال ، وبما نُشأ عليه من العلم والعبادات ، كان عالِ في زهده ، صائماً ، راكعاً ….الخ ،
فيكفي فخراً أنه بويع في اليمن وتوفى في صعدة سنة (٢٩٨) ،
وكان أئمة الزيدية من بعده ومن ذريته ، وكانت سنته ومذهبه بريء وطاهر من البدع الرديئة ، والمعتقدات الفاسدة .

كان الحق ومُجسداً للحق وداعياً إلى الحق والصواب ، داعياً إلى الله ، وفي إعلاء كلمته ، يسعى لشمل المسلمين وإصلاحهم والعدل بينهم ، والعدل كانت من ابرز صفاته ، الكلام عن هذا الرجل القديس والعظيم كثيراً جداً ولايسعني أن أكتب أكثر ، فسلام الله عليك ياإمامي .

# اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق