الرابع عشر من أكتوبر الخالد

بقلم /أفنان محمد السلطان

ثورة ال14 من أكتوبر ثورة أطاحت بالامبراطورية البريطانية التي لم تكن تضع في حسبانها أن تخرج من اليمن بأذيال الهزيمة التي تجرعتها على يد أحرار هذا البلد الغالي الذين ذادوا عن حياض هذا الوطن بكل غالٍ ونفيس فما تجرعته في اليمن ليس ببسيط على امبرطورية كهذه تملك ترسانة عسكرية ضخمة أمام بلد لم يكن يملك سوى إمكانيات بسيطة جدا ، فما حققه اﻷحرار في الرابع عشر من أكتوبر لم يكن بمحض الصدفة بل كان بقوة وبأس وإرادة الشعب الذي يأبى الاستعباد ويرفض الوصاية والخنوع ويتجرد من الاستسلام.

وعندما نقارن واقع أبناء الجنوب باﻷمس وواقعهم اليوم فيما يعيشونه من خنوع واستسلام لائمة الكفر أمريكا وإسرائيل وأدواتها فالسؤال هنا يطرح نفسه ؟! أما آن اﻷوان بأن تستفيقوا من هذا السبات المطبق وتخلعوا ثياب الاستعباد والذل وترمونها جانباً وترتدون ثياب أجدادكم اﻷوائل التي فُصلت من العزة والكرامة وعدم الخنوع لأي محتل مهما كانت قوته .

فالذي استطاع باﻷمس إخراج الامبراطورية البريطانية وهم صاغرون في 14 أكتوبر باستطاعته أن يخرج محتلو اليوم لكن متى ؟؟؟

عندما يضع الجنوبي كفه بكف أخيه و يوحدا ضربتهما ضد المحتل ، ويكونوا صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص في الدفاع عن بلدهم وينبغي عليه كذلك أن يحمل الولاء لله ثم لهذا الوطن الغالي .

فالذي نصرنا باﻷمس على امبراطوريات لم تبقى سوى حبر على ورق قادر على أن ينصرنا أمام أعدائنا اليوم ، فالتاريخ وثّق من هي اليمن وماحال من يتجرأ على احتلالها وإن غدا لناظره قريب .

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق