التمسك بـالهوية الإيمانية هو تمسك بـالنهج المحمدي

بقلم ـ أسماء السيانيّ

في كل شعوب العالم وفي كل فئة على هذه الأرض هناك هوية تعبر عن الشعب وعن المجتمع ذاته ، فالهوية تعني المفاهيم ، والأعراف ، والعادات ، والأفكار ، وثقافات معينة ، وأخلاق ، ومبادئ ، وقيم راسخة ،فهناك العديد من الشعوب تستند في هويتها ووعيها على ثقافات خاطئة أو صحيحة أو تكون مزيجاً من الخرافة ،لكنها تظل متمسكة بها ومتشبثة ؛ لأنها تمثل بالنسبة لها عاملاً في اجتماعها كشعبٍ ، وتمثل لها كياناً قوياً ، وتظل متمسكة بها حتى لا تتفكك ويسهل على الآخرين السيطرة عليها .

من نعم الله علينا وعظيم هدايته للأمة الإسلامية أن جعل هويتها الهوية الإيمانية ، ونحن الشعب اليمني تتجلى هويتنا الإيمانية في قول النبي الأكرم محمد – صلوات الله عليه وعلى آله– عندما قال : ( الإيمانُ يمان ، والحكمةٌ يمانية ) هذه الهوية التي من المهم جداً المحافظة عليها والالتزام بها والسير عليها ، وهي أعظم هوية وأقدس هوية ؛ لإن التمسك بها والعمل على ترجمتها إلى أفكار وثقاقات وعادات يمثل هذا عاملاً قوياً بالنسبة لنا ؛ ولإن التمسك بهذه الهوية الإيمانية هو تمسك بالنهج المحمدي الذي رسم النبي ، فعندما نخطو على نهج محمد ونتأسى به ستتحقق لنا العزة والكرامة والقوة ، والغلبة ، وسنصبح أمة لا تُهد ولا تُهان ، فأعداء الإسلام يسعون إلى السيطرة علينا كأمة وكشعوب مسلمة فإذا انسلخنا عن هويتنا وفقدنا هويتنا سنصبح لقمة صائغة في يد الأعداء ، وسنكون أمة مستسلمة ، ومُستغلة في ثروتها وأراضيها ومقدراتها ، سنكون أمة لا قوة لها ولا إرادة يسهل السيطرة عليها واستعبادها .

فلا يتوقفون عند هذا الحد فحسب فهم يعملون على فصل الأمة عن أعلامها وقدواتها ، ويعملون على مسح كل ما له علاقة بهم بحجة أنها بدعة وشرك ، فعند إحياء المولد النبوي الشريف يشكل هذا لديهم حالة من الإزعاج والقلق فتنطلق أبواقهم معلنة أن هذا بدعة ولا بجوز الإحتفال به ؛ لإنهم يعون دلالات هذة المناسبة العظيمة وأهميتها في نفوس من يحيون ذكراها ويحتفلون بها .

#اللجنة_التحضيرية_للمولد_النبوي
#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق