النبي المصطفى ….الرحمة المهداة والسراج المنير ( ج2) ( تحرير الإنسان من الظلم والاستعباد)

بقلم ـ أميرة السلطان

عندما أرسلَ الله رسلهُ في الأرضِ كان هدفهم الأسمى والغاية الأكبر هي إخراج الناس من العبوديةِ للطواغيتِ والمجرمين والمتسلطين سواءً كان هذا الطاغوت متمثلاً بدولٍ أو أشخاص أو قوانين ظالمة وجائرة تجعل من المتجبر أكثر تجبراً ومن الظالم أكثر ظلماً ، ومن المظلوم أكثر قهراً واستعباداً .

فقبل أن تأتي الرسالةُ المحمديةِ كان قد وصل الظلم والاستعباد ذروتهُ فكان الناس يتوجهون لأصنامٍ لا حول لها ولا قوة .
يقدسونها ، يتقربون إليها ويقدمون النذور لها .
بل ووصل الحال بالبعض إلى صنع صنم من التمر ، يتعبده طول نهاره وما أن جن عليه الليل وأحس بجوعٍ أكله .

لذلك كان من أسمى مهام الرسالة المحمدية *هو تحرير الإنسان من الظلم والقهر* الذي كان يعيشه الرجال والنساء على حدٍ سواء عندما كانوا يبيعونهم كالأبل والحمير أو أي سلعة أخرى ، جاءت لتحرر الانسان فجعلت له كيانه وحرمته ، حتى باتت حرمة الإنسان عند الله أعظم من حرمة بيته الحرام نفسه ، سنت قوانين جعلت للنفس البشرية قدسية فأصبح من قتلَ نفس فكأنما قتل الناس جميعا.

ليس هذا وحسب بل جاءت لتحرر فكر الإنسان الذي كان قد استسلم للأذلال والعبودية ، وجعلته سجين الخرافات والانحرافات الفكرية .
فجاء النبي محمد ليخرج العباد من عبودية البشر والاصنام والأوثان إلى عبادة الله الواحد ، ملك السموات والارض .

# اللجنة_التحضيرية_للمولد_ النبوي
# اتحاد _ كاتبات _ اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق