حليمة..اختصارٌ لِوجع اليمن الداميِ

كتبت ـ أسماء السياني

ضمن جرائم العدوان القبيح المتجرد من كل معاني الإسلام والرحمة ، يواصل اليوم خروقاته بشن عدة غارات على محافظات متفرقة ، وكان لمحافظة الصمود والعنفوان صعدة النصيب الأوفر من تلك الغارات ، ولأسرة آل المهدي كان آخر يوم لها على هذه الأرض ، شُنت عليهم غارات حقد لتزهق أرواحهم الطاهرة ، ولتخلف ورائها جرحى أبقاهم الله شاهدين على فضاعة وبشاعة هذا العدوان الهمجي .

حليمة..أحد هؤلاء الجرحى ، هي طفلةٌ رضيعة لم يتجاوز عمرها عاماً واحداً ، لم تُشرق عليها شمس هذا اليوم إلا بفاجعة هَدّت أركانها و خلفت ورائها جرحٌ لن يندمل و وجعٌ لن يطيب ، ففي هذا الصباح الكئيب فقدت حليمة أمها ، وأيضاً شقيق والدها ، يا لها من جريمة مروعة وموجعة بحقكِ يا رضيعة !!!
لا أعلم ما هي هذه العدواة بين تحالف البعران وأطفال اليمن !!؟
إلى أي درجة وصلت هذه العدواة !!

لا بأس يا بُنيتي حليمة ، ولا بأس يا بُنيّ خالد فوالدتكما ذهبت عند خالقها ، كانت ضحية عنجهية لتحالفٍ فقد صوابة ؛ لأن الانتصارات المحققة ، وإسقاط لطائرات بدون طيار للتحالف ، وعدم إحراز أي تقدم في أي جبهة ، وانكسار متواصل لزحوفاتهم الفاشلة ، جعلتهم بحالة هستيرية ، يدفعون بطائراتهم لارتكاب المجازر الشنيعة دون أدنى حق .

لا تبكي يا صغيرتي ، خبئي تلك الدمعات ، فرجال الله الأوفياء سيأخذون بحق والدتك وشقيق أبيك ، أعدكِ أنهم سيلقنون العدو درساً لن ينساه أبداً ، سيعتني بكِ الله يا صغيرتي ، فإني أرى فيكِ صمود اليمن الأبيّ ، فرغم جراحكِ الدامية إلا أنكِ لا زلتي ثابتة ، متمسكةً بـ لله ، عيناكِ وكأنها تَرمِق إلى شعاع النصر الإلهيّ الذي بات قريباً بإذن الله.

#جريمة_العدوان_مديرية_باقم_بصعدة
#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق