ربيعنا نفير

بقلم ـ كوثر محمد

لم يطل نسيم الربيع حتى تزينت المنازل والشوارع واكتست حلة محمدية وتسابق الشعراء والمنشدون لإحياء ذكرى مولدة المبارك فكانت البداية من منتصف شهر صفر تقريبا وتتواصل إلى يومنا هذا ، حتى ظهر نفس الرحمن في روحانية المناسبة التي زادت اليمانيين حبا لنبيهم وحب نبيهم لهم منذ أن سجد شكرا لله على إسلامهم والذي وصفهم بالحكمة أيضا …

لوحة اليوم وكأنها من لوحة الأمس عندما تسابق الأطفال والنساء والرجال في استقبال خير الورى عند ولوجة المدينة المنورة وتسابق الجميع لإستقباله ولم ينال أي منهم التعب أو الإرهاق وهم يخرجوا لثلاثة أيام متواصلة عل النور المنير يصل إليهم لم يكتفوا بهذا فقط بل أظهروا البهجة بالزينة التي اقتطعوها من أشجار النخيل فكانت راياتهم الخضراء التي لوحة لخير البشر وهي تقول له حللت أهلا ونزلت سهلا ما اسعدنا بقدومك وما كان ينقصنا إلا أن تكون بيننا …

رافقهم في بهجتهم أصوات الدفوف التي تغنوا عليها أنشودة “طالع البدر علينا” وهو يعتبر أول شعر يلحن في حب رسول الله صلى الله عليه وآله وإلى اليوم تجد الشعراء لا يحلو لهم الشعر إلا إذا ذكروا فية النبي الخاتم وصلوا علية وسلموا تسليملا ، تجد اليمنيين في افراحهم واتراحهم لا ينشدون إلا بإسم حبيبهم محمد صل الله عليه وآله وهم في حديثهم العابر تجدهم لابد وأن يصلوا على النبي الخاتم فهم إذن لا ينسونه وذكرة مقرون على ألسنتهم …

إذن فحبه قديم وعشقه سرمدي نحيي ذكرة في نفير عظيم تتنوع فيه المواقف والصور يعبر عنه كل شخص بطريقتة الخاصة وكلها قربى له

نعم صار الهدف حب محمد وهي الغاية والمقصد فقد اختفت رياح الشتاء الباردة وعاد الربيع بربيع محمد يزهر في قلوبنا الخير والإحسان والقدوة الحسنة والأخلاق الكريمة فصار الجميع مستنفر كخلية نحل مستمرة في الحركة والتجهيز…

هو عيد وشعيرة صارت عادة لدى أهل اليمن خاصة وفي بلدان المعمورة عامة ولهذا تفرد اليمنيون في حبه وفي إظهار الحب أمام الملأ وفي جعل كل مكان ينطق بإسم محمد حتى يظن البعض أنه قد مر من هنا أو شارك مجلسا هناك فقد صارت الارجاء لاتهتف إلا بمحمد وعن محمد ولمحمد روحي لك الفداء ياحبيبي يارسول الله .

#اتحاد_كاتبات _اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق