الحُديدة مدينة منكوبة

بقلم ـ أم روحُ الله وجيه الدين..

تجتاح اليمن بشكل عام والحُديدة بشكل خاص كوارث صحية وانتشار الأمراض والمجاعة بين الفينة والأخرى تموت طفلة وامرأة وشيخ كبير جراء الحصار الذي تعاني منه محافظة الحديدة.
ها نحن الآن نسمع بوفاة أكثر من 50 شخص وبخلال أسبوع واحد فقط جُلهم من الأطفال بسبب انتشار حمى الضنك.

تعمل الحكومة ممثلة بوزارة الصحة في صنعاء بتسيير فرق طبية وفرق التدخل الطارئ لمكافحة حمى الضنك والحد من انتشارها وبالتنسيق مع مكتبي الصحة في صنعاء والحُديدة للتثقيف الصحي والترصد الوبائي.
ولكن أين وماهو دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان هل أصابهم الصمم عن سماع صراخ الأطفال ونياح الأمهات وبكاء الشيوخ وهم يتضورون جوعاً من جهة والأمراض تفتك بهم من جهة أخرى؟!
أم أصابهم العمى عن رؤية تلك الكارثة والحصار الوحشي والعدوان الجائر من قبل أمريكا وأزلامهم آل سعود وآل زايد؟!!
أم أنهم أصبحوا بُكماً لا ينبسون ببنت شفة عن تلك الجرائم التي تحدث باليمن.

لماذا كل هذا الصمت المطبق أين تصريحاتهم وبياناتهم عندما استهدف الجيش واللجان الشعبية أرامكو وبقيق والشيبة… الخ فالاستهداف المجرد للأنابيب وماتحويه من نفط جعل حتى علماء المسلمين /الأزهر ينددون ويأسفون لذلك ويؤلمهم اللون الاسود أكثر من دماء اليمنيين التي تسيل دونما رحمة، ذنبهم أنهم يرفضون الخنوع والخضوع فقط ، فترى متى سنسمع ضجيجهم حيال ما يحدث في اليمن ومايحدث لأبناء مديرية الجراحي وانتشار الأمراض جراء الحصار الجائر.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق