مــقــتطـفات واقــعــيـــة

بقلم/ بـنت النمري

دائما اعتاد قلمي أن يكتب كل مايجول في خاطري وكل ماتحتويه أفكاري .

وهنا أردت الكتابة عن مقتطفات التمستها في واقعي وشهدت على وقوعها وأحداثها.

هناسٱحكي في البداية قصتين ،واقعيتين حقيقيتين .
أولهما :
كان هنالك فتى شجاع خرج ثائرا ضد الطواغيت مدافعا عن الأرض والعرض ذائدا عن الوطن ملبيا لـ داعي الجهاد وكان وحيد أمه ، لكن الأم رفضت ذلك الطريق الذي اختارها ابنها ووقفت ضده وحاولت صده وبعد أن مر على ذهابه إلى إحدى الجبهات أيام معدودة خرجت والدته إلى الطريق فأوقفت سيارة يقودها إحدى المجاهدين وأصرت أن يوصلها إلى ولدها وفلذة كبدها فلم يستطع أن يردها فأخذها وعندما وصلت إليه قالت له أمام رفاقه غضبي عليك إن لم تعود معي وكيف طاوعك قلبك أن تتركني! ؟
وأخذت تتكلم بكلمات معاتبه وجارحه !
فأستكبر واستحى من رفاقه ونسي أن الله قد خاطبه بمثل هذا الكلام (وإن جاهداك على أن تشرك بما ليس لك به علم فلا تطعهما وقلهما قولا معروفا) فعاد معها ولما مر يومين قالت له أذهب إلى خالك ليبحث لك عن عمل فهو ماشاءالله خيره كثير وحياته مستقره ،
فأطاعها وبعد يومين تماما مروا وهم في ذات السيارة من طريق فأصابهم حادث سير وتوفي الاثنين! وليس هذا المؤسف !
المؤسف أنهم كانوا يتاجروا في المخدرات والحشيش وغيرها من الأوساخ القذرة !
فلما بلغ والدته الخبر تناثرت دموعها ونزفت جراحها وجعا وألم وقهرا وحسرة وندم
ولكن هل ينفع الندم بعد فوات الأوان!??
فقد كان من الممكن أن يفوز ابنها وينال شرف وعزة وفوز في الدنياوالآخرة ولكنه خسر الدنيا والآخرة!
أي ضلال يكون هذا؟!

وكذلك امرأتين كان ولديهما رفيقين وكان قد اتفقا أن ينطلقوا للجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله ولكن والداتهما اعترضتا وأخذا سلاح ولديهما
وفي يوم من الأيام ذهب الاثنين وهم أولاد عمومة لزيارة أحد أقاربهما وبينما هم في الطريق اخترقتهما غارات العدو حتى تناثرت أشلائهم وقطعت أجسادهم وصارت رمادا
وكذلك أمهاتهم ندموا أشد الندم وتمنوا لو تركوا لهما حرية الذهاب واختيار الطريق الذي يريدونه ولكن بعد ماذا؟!

فارقهم أبنائهم وضلت ترافقهم الحسرة والندم .

وإنهما لحدثين مآسويين ومؤلمين .
والذي أردت تبيينه وإضاحه من كلامي أن الحياة لاتخلوا من طريقين طريق الحق وطريق الباطل وإن لم تمشِ في طريق الحق وتسير وفق توجيهات الله فالبديل هو الباطل لايوجد طريق وسط لن ترَ نفسك إلا وأنت تساق مع الباطل وفي طريق الباطل سواء من حيث تشعر أم من حيث لاتشعر .

واعلمي أختي المؤمنة إن ميادين الجهاد هي المحراب الأقدس للمجاهدين وكوني فخورة وشامخة متى ما انطلقوا فلذات كبدك للجهاد وهبوا كالأسود لساحات القتال وهمهم طاعة الله ورضاه .
لاتعترضي طريق ابنك وأنتي تعلمين أنه طريق الحق والله من وجهه لهذا الطريق.

وتذكري دائما
أن الله تكفل برزق كل كائن حي وأن الموت والحياة بيد الله وأن الذين كتب عليهم الموت سيبرزون إلى مضاجعهم أين ماكانوا وثقي أن الطريق الذي دعاهم الله إليه طريق خير وسعادة وفلاح وصلاح وفوز في الدنيا والآخرة.

ولاتكوني سبب خسارة لـ فلذت كبدك وروحك وتكوني صاده عن سبيل الله فتنالي الخزي وتكوني من المضلين.
إن الله لايظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون.

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء.
#اتحاد_كاتبات_اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق