سميره ودياثة مرتزقة العدوان السعودي

كتبت / سارة الهلاني

ماظهر في صفحات التاريخ عن طواغيت العصور على مر الأزمان غالباً إلا كما قال الله عن فرعون وجنوده ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْـمُفْسِدِينَ﴾.

وكل قوى الضلال والانحطاط ما أنهكت قواها وسارت بوقتها إلا في استهداف (المرأة) إما في وعيها وثقافتها لضرب نسيج مجتمعات الشعوب وخلخلة قوة الترابط الاجتماعي ، أو بالاستهداف المباشر قتلها وامتهان كرامتها بأساليبهم المنحطة والوحشية من بلد لآخر.

في يمننا المُعتدى عليه والذي أكثر فئاته تضرراً بفعل بغي بني سعود هن (النساء) اللواتي طالهن الإعدام بغاراته ، وسلب مقومات الحياة بحصاره ، وإبادة فلذات أكبادهن – آبائهن، أبنائهن، أزواجهن – إما قتلى أو جرحى ومنهم الأسرى.

وأسوأهن حظاً من تربصت بهن دنائة حيوانات العدوان التي ارتزقت الخمر والمخدرات لتنهش في أعراض النساء باغتصابهن شمالاً وغالبهن في المحافظات الجنوبية.

ها هي (سميرة مارش ) ابنة حزم الجوف التي اختطفها حثالة العدوان السعودي من بين أطفالها الثلاثة التي ربتهم وعاهدتهم أن تكمل معهم بعد وفاة والدهم ، قد مضى على اختطافها_ عام ونصف_ وهي مخفية في سجون مأرب.

“عام ونصف ” و المرتزقة الذين اختطفوها قد تغلغلت في أوردتهم دياثة السُكر وثَمِلوا انعدام الرجولة ونصعت جباههم بالخِسة وانُتسف الشرف.
“عام ونصف” ومن تغنوا بقصة نصرة المستغيثو ب ‘وامعتصماه ‘ على اليهودي هاهم الآن اليهودي يستخدمهم لاستباحة نساء بلدهم ودينهم.

”عام ونصف” وعار الخزي يلعن شرعية الانحطاط التي باعت حتى النساء اللواتي يرفض الشرع الديني والعُرف القبلي والوطني أن يتم امتهانهن ولو لدقيقه واحدة من قبل أي رجل ناهيكم عن مُحتل وأدواته..

”عام ونصف ” والقبائل التي هي مرآة الضمائر على وجه الخصوص (قبائل مأرب) جامدة النخوة ومسلوبة الحمية امتطت بغل الجبن والتخاذل..
“عام ونصف” ومنظمات الزيف والحقوق الوهمية التي سلبت المرأة حقوقها وحريتها بعكس لحنها الرنان ؛ هي الآن بمعزل عن قضية سميرة فالمنظمات اللاإنسانية شحيحة الأخلاق والمبادئ أساساً فهل تُرغم نفسها أن تتشح الإنصاف والعدالة بدلاً عن خداعها المستفز!!

الخطاب القرآني الذي هو تقريع للحال الذي يتهرب الجميع من مسؤوليتهم التي لا عذر للجميع حيالها، لانجد غيره تذكير ومناشدة بلسان حال أم سميرة المكلومة وجعاً على ابنتها والمصدومة قهراً من مالم تتوقعه يوما من الأيام ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْـمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق