مــفــاســـد الأخـــلاق…

كــتــبـت/ بــنـت الــنـمـري

عندما ننظرإلى تفكك المجتمعات وتواتر المشكلات وفساد العلاقات وضعف التوجهات قد نتسأءل ! ماسبب هذا كله؟!

السبب هو الصفات الذميمة التي اصبحت تغلب الصفات النبيلة
وهنا سأجعل قلمي يتحدث ويترجم مشاعري حول موضوع
“” الأخـــلاق “”
يعرف الكذب أنه: هو أن تخبر عماهو بخلاف الواقع.
وهذه صفة يتجاهلهاالكثير من الناس ولايعيرونها اي اهتمام
ظنا منهم أنهاصفة عادية ولايخلو يومهم من هذه الكذبات البسيطة .

قد يخرج الأب من المنزل متجهانحو السوق فـ يودع طفله ويقول ماالذي تريده ياصغيري فيجيبه اريد لعبة او حلوى او ماشابه فيبقى الطفل هذا مترقبا لوالدة الذي وعدة ومتى سيعود؟
فيعودالأب ناسيا حتى لما تكلم به وهكذا يبدأ يترسخ في عقلية الطفل أن الكذب صفة عادية ببساطة لأن الله فطرة على الصدق فهو لايعرف الكذب ولكنــه يــتعلمه ويقتبســه من الآخرين وهكذا تنمو هذه الصفة الذميمة لدى الأطفال من صغرهم
لان ” العلم في الصغر كالنقش في الحجر””

قد تؤدي هذه الصفة السيئة إلى مسارات خاطئة وخطيرة جداً مستقبلاً إذا تعلم الإنسان الكذب ونشأ عليه خصوصا إذا كان هناك إهمال من الأب والأم وعدم اهتمام وقلة متابعة
بعض الابناء يكذب بقوله إنه يذهب إلى المدرسة وإنه كذا وكذا ولقلة متابعة اولياء الأمور قد يصدقونه ولايهتمون وقد يكون في الوقت ذاته ماشيا في طريق منحرف أي كان ذاك الطريق .

عزيزي الأب
عزيزتي الأم انتم المدرسة الأولى لأطفالكم فعلموهم الصدق وأهميته وأخبروهم ماهي عواقب الكذب وإلى أين يؤدي بصاحبه .

وكونواالقدوة الحسنة لأبنائكم كونوا مثال عظيماً وجبال شامخة وروحاً عالية لتصنعوا جيلا صادقاً واعياً ملتزما.

علموا أطفالكم ومجتمعاتكم أن حبل الكذب قصير ويؤدي بصاحبة إلى جهنم والعياذ بالله.

والكذب من صفات اللئام وليس من صفات الكرام والكرام يترفعون عن الكذب انفة لأنه لاتجتمع صفتي المرؤة والكذب ولاتنطبق.
وكماقال الشاعر
لايكذب المرء إلا من مهانته
أو عادة السوء أو قلة الأدب

والكذب خصلة تورث غضب الله وتؤدي بصاحبها إلى جهنم وتبعث على الشحناءوالمنازعات والعداوات بث الفتن المؤدية إلى تفكك المجتمعات وهذه صفة خطيرة جدا.

من الناحية الشخصية يفقدالإنسان المهابة والثقة به أو بمايقول ويكون مؤنب الضمير بشكل دائم.

وكثرة الكذب واستمراره يؤدي إلى إضعاف الوضع الداخلي
فـ الكاذب مهان وذليل ولاقيمة له حتى عند نفسه ويكون منبوذا من قبل الجميع إلا ممن هم على شاكلته فـ الطيورعلى أشكالها تقع!

وعاقبة الكذب النفاق والله قال عن المنافقين ( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار)(في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاولهم عذاب اليم بماكانو يكسبون)
وقول رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله
“” عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة ” واياكم والكذب فإن الكذب يؤدي الى الفجور والفجور يؤدي الى النار””

الكذب آفة خطيرة على المجتمع بكله لذلك عليناالحذر من هذه الآفة .
عواقب الكذب كبيرة وخطيرة على الفرد والأسرة والمجتمع ومن مساؤئ الكذب انه يسلب الايمان .
لذلك على الإنسان الابتعادعن الكذب فهو مسخطة للرب ومفسدة القلب .
ولمعالجة هذه الآفة نحتاج إلى عزيمة قوية وتربية وتصميم لأن غلبة الكذب شديدة وهو مجانب للحق .
وكذلك تنمية الايمان في أنفسنا وتجسيده في مشاعرنا وأعمالنا
وإيثارالصدق على الكذب
والحد من كثرة الثرثرة التي تؤدي إلى الكذب .

ومن مسؤولية العلماء والمثقفين والتربويين والسياسيين وكل فئات المجتمع ابعاد الناس عن هذه الخصلة السيئة وتربيتهم على الصدق والامانة ومكارم الأخلاق.

ولأولياء الأمور اتقوا الله وكونوا قدوة حسنة لأطفالكم واكثروا من الاهتمام والمتابعة لهم قبل ان يضيعوا من بين أيديكم

والعاقبة للمتقين

# اتحاد_ كاتبات_ اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق