كالمستجير من الرمضاء بالنار

كتبت: أميرة السلطان

مثلٌ قديمٌ وموروثٌ عربيٌ توارثته الأجيال …كثيراً ما نردده
ولكننا اليوم وفي هذه الحرب التي أهلكت الحرث والنسل عرفنا معناها !!

عن الأمم المتحدة ومنظماتها أتكلم .
فكثير ما تغنت بالعناوين العريضةِ والبراقةِ والتي كانت تُدغدغ مشاعر الكثير والكثير من المانحين حول العالم .

ولكن هذهِ المنظمات انكشفت سوءتها وسقطت أقنعتها فهاهي اليوم تقايضُ أهل الدريهمي بترك منازلهم مقابل الغذاء !!
فأي منظمات إنسانية هذه؟ وأي إنسان يقصدون !! أوليس الأحرى بها أن تقدم المساعدات المتمثلة بالدواء والغذاء دونَ قيدٍ أو شرط .!
قبل سنوات سمعنا عن هذه المنظمات في سوريا والذي كان عنوانها العريض هناك الغذاء مقابل الجنس مستغلةً لوضعِ تلك المناطق .
وهاهي اليوم تستغلُ حاجة الناس للغذاء في حصار دامَ قرابة العام !?
في ظل انتهاكات كهذه وأستغلال من هذا النوع نطرح هنا تساؤلاً عريضاً : إن كانت هذه المنظمات هي من يلجأ إليها الناس في أثناء الحروب والأزمات علّهم يجدون ما يعينهم على ماهم فيه من حصار .
لكن للأسف فهم كمثل من هربَ من حرارةِ الرمضاء ورمالها الحارقة إلى النار التي هي محرقة أكثر من الصحراء? !!
فالمنظمات هي من تستغل، هي من تنتهك، هي من تسرق…!
فإلى أين يذهبون في ظل عدوانٍ لا يسمح بدخول الغذاء والدواء إلا عبر هذه المنظمات التي ما فتأت تخزنها في مخازن لكي تفسد وتنتهي صلاحيتها لكي توزعها فيما بعد للمواطنين المستضعفين الأبرياء!!.
فمن لم تستطع طائرات الحرب ولا قذائف المرتزقة بقتلهِ استطاعت المنظمات وبكل جدارةٍ ومع سبق الإصرار والترصد في قتل الكثير والكثير من الأبرياء!!
والله المستعان.

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق