الشهادة وأكسير الحياة …

كتبت /أفنان محمد السلطان

في صفحات الزمن القديمة قرأت عن محاولة الملوك الحصول على مايسمى أكسير الحياة،
وأنهم فعلاً حاولوا جاهدين على إيجاد مايسمى بأكسير الحياة ،

محاولات تتلوها محاولات ولكن دون جدوى لإيجاد هذا المركب الذي يحفظ للإنسان حياته دون أن يموت ،

فتعجبت ﻷمرهم !!
ومرت الأيام تلو اﻷيام وبينما أنا أتصفح كتاب الله ، المنهج القويم قرأت قول الله تعالى *(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)*

فوقفت عند هذه اﻷية وعادت بي الذاكرة إلى تلك الجهود الفاشلة للملوك عن محاولتهم لإيجاد مايسمى بأكسير الحياة،
ففي هذه اﻷيه وجدت ماكان يبحث عنه في السابق (أكسير الحياة )!!

أعرفتم أي أكسير حياة ذكره الله في هذه اﻷية ؟
إنها الشهادة في سبيل الله التي تعطي الإنسان الحياة اﻷبدية التي لا فناء بعدها أبدا
فما أعظمه من أكسير حياة !!

ففي الشهادة ، والتضحية ،والجهاد وجد ماعجز الملوك عن إيجاده ،

نعم إنها الشهادة في سبيل الله التي استثنى الله أن من ينالها لايكون في عداد الموتى بل يكون حي يُرزق في ضيافة ملك السموات واﻷرض ،

فهذا أكسير حياه أوجده الله لخاصة أوليائه يضمن لهم الحياة السعيدة الدائمة بالقرب من اﻷنبياء والصالحين، والشهداء السابقين وحسن أولئك رفيقا ،
فمن يريد الحياة اﻷبدية فليطلب الشهادة .

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق