عينٌ على القرآن وعينٌ على الأحداث

كتبت/شمس الوجيه

المال عندما يكون بيد الفاسقين وبيد خفيفي العقول وبيد أصحاب النفوس الضعيفة والقلوب القاسية فإنهم يستخدمون هذا المال في الافساد في الأرض وفي اشعال الحروب وفي نشر الفتن  حيث يقول المولى عز وجل: (إن الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون) سينفقون كل هذهِ الأموال في جرائمهم القبيحة وفي إغواء الناس وابعادهم عن الله  بمشاريع سيئة أخلاقياً كي يصدوهم عن الرجوع إلى الله، إلى حبل الله، إلى كتاب الله، إلى تشريعات الله..  ثم تكون عليهم تلك الاموال حسرة وندامة… هؤلاء هم الذين اشتروهم آل سعود واشتروا منهم شرفهم وإيمانهم ومواقفهم وآخرتهم بثمنٍ بخس فكان المال السعودي هي  قيمته فبئس البائع.. ولهذا يقول الإمام علي (ع) :(نفوسكم ثمينه فاحرصوا على ألاّ تبيعوها إلا بالجنة) … هاهم المرتزقة اليوم يعظّمون آل سعود ويطوفون حول أموالهم وقصورهم ويمسحون أحذيتهم لكي يبيعوا دنياهم وآخرتم بثمنٍ بخس واليوم لابد أن يستوعب كل واحد منا أن هذهِ الأموال الكبيرة والضخمة يتلاعب بها بني سعود  كي ينتهكونا ويضعفونا بتصعيدهم المستمر في كل منطقة من مناطق هذا الوطن الغالي وبحصارهم البري والبحري والجوي وبقصفهم المستمر وقتلهم الأبرياء من النساء والأطفال من أبناء هذا الشعب الأبي هم استباحوا حرمة هذا الشعب هم حاصروه عن لقمة عيشه! هم من منعوا أن يدخل له أي دواء والدواء هو من أهم وسائل العيش! وهم السبب الرئيسي في إدخال الداء.. قاموا بنقلهم للبنك المركزي فيما تسبب كذلك في قطع الرواتب والراتب من الأساسيات في انعاش الوضع الاقتصادي لدى المواطن اليمني.. هم من نهبوا مشتقات النفط التي توجد في مارب نهبوه وسخروه في تنفيذ مخططاتهم وجرائمهم الشنيعة… لكن العدوان وتحالفهم  يجهلون مايمتلكه هذا الشعب من قوة ومن إيمان ومن صبر ويتجاهلون أن الله لا يصلح عمل المفسدين أي لايحب أي أنه لا ينصر ولايعز بل يهلكهم و يدمرهم ويسحقهم في غمضة عين ورمشتها ..
الله سبحانه يمهلهم كي يعوا ويعودوا إلى صوابهم يمهلهم لكن حاشى أنه يتغاضى عن جرائمهم النتنه ..فسنة الله في الابتلاء والامتحان جارية ولاً تتخلف ولا تتبدل أبدًا من سنن الله سبحانهُ وتعالى أنهُ جعل سنة الابتلاء بالمال وقد جعله الله فتنة للمعطي والمعطى إليه وكما حكى الله سبحانه وتعالى عن فرعون وقومه: ( وقال موسى ربنا إنك اتيت فرعون وملائه زينة وأموال في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم) ..كان هذا المال فتنة لفرعون وفتنة للناس فتنة لفرعون هل سيعترف أن هذا المال رزق من عند الله أم أنه تعظيمهُ لنفسهِ وأُلوهيته لنفسه أعمت عيناه عما أعطاه الله وسخره له.. فرعون طغى واستكبر واستعلى واستخدم ذلك المال في القتل والانتهاك للحرمات كما يفعل اليوم بني سعود  يسخرون أموالهم في شن الحروب.. ويستخدمون الأموال التي اعطاهم الله إياها في سفك دماء المسلمين وفي الدمار والقصف عليهم و قطع مقومات عيشهم وكل ذلك يفعلونه ليرضوا إلاههم ترمب ونتنياهو !! فماهم إلا أداة وذراع تستخدمه أمريكا وإسرائيل وتحركه متى ماشاءت ومتى مااستغنت عنه ستلفظه وترميه…وفوق ذلك تدخل السعودية في التدجين والنفاق باسم الدين  فتدخل للعقول والنفوس الضعيفة وتزرع في نفوسهم الحقد والكراهية..فما أقبحكم وأجرأكم على الله!! تزعمون أنكم خدام بلد الحرمين وما أنتم إلا خدام البيت الأبيض وعبيد وأذيال تستخدمُها أمريكا في بث سمومها على العالم الإسلامي ..كما نقول لصهاينة العرب وكل من كان له يد في إنهاك شعب الحكمة: خابت كل أمانيكم وخسئت كل مخططاتكم فلم ولن يكون لكم في هذهِ الأرض الطاهرة شبر واحد وإن اليمن كانت ولازالت مقبرة الغزاة… النصر والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى، والفرج العاجل للأسرى ،والعزة والكرامة لشعبنا المظلوم ،والموت والفناء للعدوان ياشعبنا الحر تذكر أن العاقبة للمتقين.

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

مقالات ذات صلة

إغلاق