العرضُ الساخر لـ سرقةِ القرن

كَتبتْ/رُقية الحيفي

صفقة في شكلها نوع من الاستعراض والاستفزاز تخلله جو من الاحتفال والتصفيق الحار وكأن ترامب مُمثل تلفزيوني أكثر مما هو رئيس طريقته في عرض الصفقة بشكلٍ غير محترم وايحاء بأن الأمر محسوم وفي غاية السهولة.. جُلّ مايريده ترامب هو تبييض وجهه القبيح والميل للكيان الإسرائيلي الذي بات رفيقه في سرقة الأراضي، وتهجير الشعوب، وحروب الإبادة.
صفقة أعطى فيها الأحمق ما لا يملك لسارق لا يستحق!
وفي تسميته للصفقة إنما هو ما ينعقد بين طرفين لكن صفقته هذه لا أطراف لها وإنما هي سرقةُ القرن..

الأمر الذي شجع ترامب على إعلان هذه الخطة الأميركية هو مشاركة سفراء العرب لهذه الصفقة..
منها دويلة الإمارات التي رحبت بسرقة القرن واعتبرتها نقطة للانطلاق نحو المفاوضات..
وأيضا ما صرحت به السعودية بأنها صفقة السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة..
هذا مؤشر على أنها صفقة ممولة سعودياً وإماراتيا لتمكين إسرائيل من احتلال فلسطين ،بل من اجتثاث القضية الفلسطينية واستكمال مخطط سايكس بيكو لتمكين إسرائيل من المنطقة بأكملها..
فمن يؤيد صفقة العار هذه ويتماهى معها فهو خائن لا محالة

هذه المؤامرة لن تمر على شعوب المنطقة العربية والإسلامية وستفرض علينا التعامل الجديد مع كل شيء
فصفقة تحقيقها مُحال وإنما هي مجرد سراب بالنسبة للصهاينة حتى إذا ما جاؤوا إلى الواقع لم يجدوا شيئا من ترهات خيل لهم بأن القدس ستصبح لهم يوما ما فلن يكون ذلك ابدا مادام المقاومون مازالوا يتنفسون ويجاهدون في أرض الله

هذه الصفقة لاتخص الفلسطينيين على حد سواء وإنما كل الشعوب الحرة والمقاومة لأن ترامب يريد إرجاع العبودية والاستعباد
لكن حركات المقاومة والفصائل الإسلامية والأحزاب المناهضة ضد العدو الغاصب والعدو الأحمق سيجعلون قرار ترامب هذا بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب إلى الأبد وإن غداً لناظره قريب

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة

إغلاق