ويأتيك بالأنباء مالم تزود

بقلم ـ أميرة السلطان

في ذلك الزمن طار الهدهد وجاء بخبر جهله سليمان فقال ( أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)

وها هو ذا الهدهد يطير من جديد محلقاً في سماء الوطن ويبلغنا بخبر لم نكن نحط به علما ،خبر يثلج الصدور ويشفي صدور قوم مؤمنين ،خبر في مضمونه الكثير والكثير.
وفي طيات هذا الخبر
أولاً : يحمل مدلول للمجاهدين العظماء الكرماء أن أثبتوا فوعود الله لكم بالنصر تحققت وتجلت في أنصع صورة في وضح النهار ولا يجهلها إلا من قد تلبس قلبه الران .
ثانياً : وهو ماهو مسلم به أن الانتصارات المتواصلة والمتتالية مثلت صفعة قوية لأمريكا وإسرائيل ومن خلفهم أدواتهم والذين كانوا مراهنين على احتلالنا من خلال ما قاموا بإعداده من قوة عسكرية مصحوبة بمعرفة مسبقة نفذت عملياً من خلال تدمير صورايخنا وقدراتنا الدفاعية فهكذا عملية كبيرة تعد هزيمة نفسية تضاف إلى تلك الهزائم السابقة
ثالثاً: هذا الخبر فيه تثبيت لمن قدم التضحيات الكبيرة فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و منهم فقد جزءً من أعضاءه ليمثل الوطنية الوطنية لا الوطنية الزائفة التي كانت مجرد كلمات وجمل تردد ولا أثر لها على أرض الواقع .

ما جرى في اليمن هو معجزة حقيقة وأمر خارق للعادة شاء من شاء وكره هذه الحقيقة من كره
ما نراه في الواقع شيء يعجز المرء حقيقة أن يكتب عنه أو ينظم الكلمات اللائقة أو المناسبة بحق رجال كل همهم هو تطهير أرض عاث فيها المحتل الفساد
لا أنس هنا أن أذكر كلمة لأخي الشهيد في آخر جلسة كانت بيننا وبينه قال ” أنا على ثقةٍ ويقين أن نصر الله آت لا محالة فيه ولا شك وأني أرى النصر قريب منا كما أرى هذه الأشياء أمامي ما ينبغي علينا هو فقط الصبر والثبات ……الصبر والثبات “

وعلى الجانب الآخر فالذي لم يصدق هذه العمليات الكبرى أو لمن حاول أن ينكرها نقول له
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهل
ويأتيك بالأنباء ما لم تزود

#نصر_من_الله_وفتح_قريب
#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق