و ثارت الحمية البدوية.

بقلم /عفاف محمد

وهكذا تدور الأحداث وجعلت من مأرب والجوف ونهم منافذ استغلها العدو لتكون فيها اوكار للخديعة والدسيسة والمساس بالسيادة اليمنية والتضليل على اهالي تلك المناطق بأن التحالف ماجاء بصواريخه وطائراته الفتاكة إلا من أجل صالح اليمن ..!

لكن المواقف الخسيسة تتالت للتحالف وأعوانه وصدر منهم كل معيب ومزري ومشين من غدر وخيانة وإستخفاف بالفرد اليمني وجعل المال أداة لترويض ضعفاء النفوس التي انقادت كما ينقاد البعير ،وبين كل هذا وذاك ضاعت الشمائل الأصيلة التي لطالما عرفناه في الفرد البدوي وعهدناه لصيقة به من غيرة وحمية وشهامة وكرم ونجدة الملهوف وحماية الديار وغيرها من المناقب البدوية الأصيلة في بعض افراد تلك القبائل الثلاث ..!

ولكن الحق حصص والباطل ادبر والمواقف تجلت واثبتت ان هذا التحالف الأرعن لم يكن إلا بالونة منفوخة يحمل مباديء ركيكة لاتنسجم مع الواقع فكل سنة مرت من سنوات العدوان ذاق فيها التحالف الخزي والعار على ايدي المجاهدين الأشاوس وكل من حمل الفكر النير واهتدى بالهدي القرآني الذي لم يشذ عن المنطق وعن التكوين السليم للفرد اليمني الذي استعاد سطوته واستقلاله واستعاد هيمنته على أرضه،حيث مضت سنوات وسنوات وكان لجارة السوء يدا في السيادة اليمنيع و في كل قرار هو يخص كيان دولة عربية أصيلة ..

وكانت المرتبات التي تصل المشائخ وخصوصاً مشائخ نهم ومأرب والجوف مثل مياه الحنفية لاتنقطع كي تضمن ولاء المشائخ. خنوعهم امام اي اي تدخل او اي تمادي من قبل جارة السوء في شئون دولتنا حتى انها تدخلت في الإعداد لمناهجنا الدراسية على هواها ونشرت فكرها الوهابي التكفيري الشاذ ..!

ولكن بعد خمس سنوات تجلت العديد من الحقائق وكان هذا التحالف الذي شن حربه على يمن الحكمة والإيمان قد خدم اليمن من حيث لايدري لأنه عرى جارة السوء وكشف نواياها وفضح ماتضمره من سوء لليمن و اليمنيين واليوم رجال مأرب والجوف ونهم الأحرار عادوا لرشدهم وادركوا ان من يحارب التحالف ليس فقط هو الحوثي وان كل اهل القبائل اليمنية هبت رجالها لأتخاذ مواقف شهمة صريحه ضد هذا التحالف واستبسلت في سبيل ذلك وارخصت حياتها من اجل الحق ،وعرف اهل نهم والجوف ومأرب ان هذا الحوثي هو ابن جلدتهم وان منطقه سليم ومبادئه سليمة حيث وقد انقطع حبل كذب التحالف الذي كان يقصف من كان يواليه عنوة وكان يستخف بهم وبأرواحهم وجعل منهم مجرد آداة للوصول لمآربهم .

ومن آخر المواقف المشهودة لأبناء مأرب ماروته احدى الكاتبات الحرائر من مأرب والتي افادت ان
الشيخ احمد بن على بن جلال شيخ ال جلال يبادر بالتوقيع علي مبادرة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والمجلس السياسي الاعلي ومعه قبائل ال راشد منيف والدماشقة والاشراف وال معيلي تنص المبادرة علي تسليم مارب بدون قتال حقنن للدماء وتجنبآ للحرب مع تعنت العرادة وعدة قبائل في مارب ونوجه الشكر والتقدير للشيخ احمد بن على بن جلال علي موقفة الشجاع والبطولي حين رفض دعوة قائد التحالف في مارب بالمجئ اليه في مقر القيادة مما جعل قائد التحالف ان يذهب هو الي الشيخ ابن جلال وطلب منه الرجوع عن التوقيع علي المبادرة وكيف لهم ان يسمحو للحوثي بان يدخل بلادهم ويعبث فيها فرد عليه الشيخ ابن جلال رد يستحق عليه الشكر والعرفان حيث قال له وبكل ثقة وبلهجة البدوية الصارمة !! والله مايعبث في بلادنا غيركم ولادمرها غيركم اخرجو من بلادنا واحنا بانسد احنا والحوثي احنا يمنيين وبنسد بيننا البين مالكم دخل بيننا !!

فعلا رجل بمئة رجل فلا يستحق اسم شيخ غيرك فلك مواقف عدة ومشرفة في مارب منها وقوفك الي جانب الاشراف في كل الاعتدات التي قام التحالف ومرتزقتة في قري الاشراف ومنها قرية المنين ولن تنسي قرية المنين واهلها وقفتك معهم !!!

وليتذكرو كلمتك التي قولتها يوم اجتمعت قبائل عبيدة في نهاية 2016 حينما قامت القبائل بمساندة التحالف علي الاشراف وقامو بنهب المنازل واحراقها واحراق المزارع ووقفت بينهم وقولت لهم !!
ارفعو مـــِْن فوق بيوت الاشراف ياعبيدة والله ان عاد باتدور الدواير عليكم وان يدخل الحوثي مارب ويشل بثار الاشراف في ماسويتوه فيهم وفي ديارهم وان عاد يذلكم التحالف ويرجع عليكم مالكم الا ربعكم واخوانكم والحوثي مننا وفينا وبنسد حن وياه !!
ولكنهم قابلوك بالرفض والتعنت واليوم مازالت الفرصة امامهم وهي اخر فرصة لهم بقبول المبادرة وان يتم تسلبم مارب بدون حرب ويحفظو لهم كرامتهم ويعيشو بسلام واذا اصرو علي تعنتهم وبغيهم ..

فلله درك يا فتاة مأرب الثائرة ولله در كل نشمي اصيل ادرك الحقائق ووقف مع بني جلدته ضد الخونة والمنحطين ..
والحق هو المنتصر في النهاية .
#اتحاد_كاتبات_اليمن