صمودنا عبر التاريخ سيذكر

كتبت / أفنان محمد السلطان

مر عام تلو عام وهانحن على أعتاب العام السادس صامدون ومازال هذا الشعب يزداد قوة ، وأصبح عنوان يستدل به للشموخ والثبات
مرت خمسة أعوام من عدوان جائر سفك الدماء واستحل الحرمات وانتهك حقوق وممتلكات هذا الوطن ، دمر بنيته التحتية ومقدراته العسكرية ولكن على الرغم من ذلك استطاعت قواتنا الصاروخية ودفاعتنا الجوية أن تصنع صواريخ وصلت مداها إلى مستويات لم يكن في مخيلة العدوان أن تصل إلى هذا الحد ، وكذلك تصنيع طائرات مسيرة حلقت في سماء هذا الوطن لتوصل رسائل بأن هذا الشعب لن يسكت ويخضع للعدو عن كل جرائمه الوحشية وبأننا سنرد عليهم بمثل ما اعتدوا علينا .

وعن صمودنا الذي سيذكره التاريخ في أنصع صفحاته ، سيدون صمود المرأة اليمنية التي سطرت أروع ملاحم الفداء والعطاء ، فهي من دفعت بأبنائها وزوجها وأخاها في سبيل الذود عن حياض هذا الوطن الغالي وهي من بذلت كل غال ونفيس في سبيل العزة والكرامة .

سيذكر التاريخ شموخ مجاهدينا نعم ذلك المجاهد الثابت في جبهة العزة والشرف ، المرابط في مترسه الذي تظل يداه على الزناد في الليل والنهار ليكون بذلك أيقونة في الاستبسال التي تعزف ألحانها البنادق وفوهات المدافع على قيثارة الجهاد .

سيدون التاريخ ويستذكر صمود الطفل اليمني الذي يذهب لتلقي العلم على بقايا مبنى مدرسته التي هدمها العدوان بغاراته الحاقدة ظنا منه بأن ذلك سيدمر العزيمة في قلب أطفالنا لكنه لم يعلم بأن العزة والشموخ هي جين وراثي .

سيكتب التاريخ عن المفارقات العجيبة التي أذهلت الجميع وكيف بدولة تحالف عليها كل العالم بأحدث التقنيات وأفتك اﻷسلحة مقابل إمكانيات بسيطة جدا وهم من يحققوا الانتصارات المدوية في كل جبهة وسهل ووادي .

وكما دون التاريخ منذ اﻷزل عن أرضنا أنها مقبرة كل غازي سيوثقه مجددا ليعلم اﻷجيال القادمة بأن اليمن شامخ الهامة معتلي القمم ومتصدرا التاريخ ومقبرة للغزاة على مر العصور واﻷزمان وأن رجاله هم من قيل فيهم أولو قوة وأولو بأس شديد ، وأنه لايوجد في هذا العالم من يخضع هذا الشعب ما دام وهو في سبيل الله وفي ظل قيادة آل البيت المتمثلة في القائد العلم السيد عبدالملك الحوثي الذي علم العالم بأن النصر لايكون بكثرة العتاد ووجود العدة وإنما بوجود الإيمان وارتباطنا الوثيق بالله وه

مقالات ذات صلة

إغلاق