فأمكن منهم ومكن الله لأنصاره في الأرض

بقلم ـ أشجان الجرموزي

قال تعالى ” لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لاينصرون “
آية تلخص حال كل معتدٍ ومرتزق خائن فالله وعد عباده المؤمنين بالنصر حتى وإن طال الانتظار فقد بشر الله الصابرين الواثقين به بأن مع الصبر نصرا ، ومع الثقة بالله والتوكل عليه يحصد عزاً وفخرا
فسبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا .

بفضل الله وفضل تأييداته استطاع شعب الإيمان كسر شوكة وترسانة وتكنلوجية أعظم الدول وأغناها ، وأفخر صناعاتها صارت تداس بأقدام جيش اليمن ولجانه ، فحينما أقدموا على غزو شعب سينام جائعاً سيمشي تائهاً سيسكن العراء لكن لن يُسقط عزة نفسه وكرامته لن يبع أرضه ليجني الذل والهوان فضّل أن يراق دمه على أن يسلم أرضه وعرضه ليدنسهما الغزاة والمحتلين فمهد الحضارات لن تقبل العار ولا الاستسلام.

جيشوا الجيوش واشتروا العملاء ليخونوا وطنهم ويبيعوا عرضهم وشرفهم لكنهم لم يخونوا وطنهم فحسب بل خانوا من أوجدهم وكرمهم بالعقل لتمييز الحق من الباطل لكن الله أمكن منهم على أيد من أعزهم بنصره وتأييده ومن كرمهم بأن يكونوا جنوده وخاصة أولياءه.

ومن منطلق قوله تعالى :
“وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”
أحكم الأنصار قبضتهم واستطاعوا تحرير محافظة الجوف بالكامل والسيطرة عليها عدا بعض المناطق في مديرية خب والشعف وصحراء الحزم في عملية عسكرية عظيمة تلت عملية البنيان المرصوص أطلق عليها ” فأمكن منهم ” وأدت إلى دحر مايسمى بالمنطقة العسكرية السادسة مع جميع ألويتها وعتادها ووقوع المئات من المرتزقة، مابين قتيل وأسير وجريح، وشاركت في هذه العملية القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بأكثر من خمسين عملية استهدف بعضها عمق العدو السعودي رداً على تصعيداته الجوية …

عملية جاءت متابعة لعمليات سابقة أخرها عملية البنيان المرصوص وكذا عملية توازن الردع الثالثة انتصارات متتالية تثبت للعالم من هو فارس الميدان ، وأين توجد مكامن القوة للأنصار وكيف تظهر مكامن الضعف للعدو ومرتزقته وتهاوي ترساناتهم واحدة تلو الأخرى، ففي سبيل الله تحدد مسار الأنصار وفي سبيل أمريكا وإسرائيل تحدد مسار العمالة والارتزاق والخيانة

مسار جديد لتحرير ماتبقى من الأراضي اليمنية الأنظار متجهة صوب مارب والقلوب تنتظر بشغف سماع انتصارات جديدة ورؤية أرض الإيمان خالية من دنس العمالة والغزو وبأذن الله النصر والفتح الكبير قادم وأخبار ستشفي صدور قوم مؤمنين والعاقبة للمتقين.
ولا نامت أعين الجبناء….

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق