فيروس كورونا المستجد(19) وظهور أول حالة في اليمن

عميد.د / عبده محمد فازع الصيادي*

فيروس كورونا المستجد(19) وظهور أول حالة في اليمن:
الشحر_حضرموت..المشكلة ظهرت..فما هي الحلول المتاحة للحد من إنتشار هذه الجائحة في اليمن..
سبق أن كتبنا ونصحنا ووضحنا في مقالات سابقة عن سبب ظهور الفيروس وإنتقاله وإنتشاره وطرق مكافحته والحد من أثاره المدمرة والمميتة للإنسان…
نقولها من باب النصح والمسؤلية بكل تجرد وموضوعية وفقآ للأمانة العلمية والدينية والإخلاقية….وبأختصار شديد جدآ في نقاط مختصرة كما يلي :
1..هذا الفيروس البيلوجي القاتل والمدمر للإنسان يدخل في نطاق الحرب الشاملة المحرمة دوليآ..الحرب البيلوجية الفيروسية الجرثومية….
ونكرر ماكتبناه وقلناه سابقآ هذا الفيروس أصبح جائحة عالمية وأمر واقع وخطر حقيقي مدمر وقاتل للإنسان في أغلب دول العالم إن لم يكن جميعها بغض النظر عن سبب نشؤه وإنتشاره هل بسبب عمل الإنسان وإهماله بقصد أو بدون قصد
أو إمتحان وعقوبة من الله عز وجل
رغم انه لايرى بالعين المجردة لكنه هدد العالم واوقف عجلة التنمية والتطور وضرب الانسانية والإنسان في أهم ميزة وصفة يتصف بهما الا وهي الحرية وإن الإنساني إجتماعي بطبعه فحبسه وعزله …وكشف هشاشة الأنظمة الصحية في العالم كله..وضعف مراكز الأبحاث في إنتاج اللقاحات والأمصال والعلاجات التي تقضي عليه وتحد من خطورته وإنتشاره بين البشر على الأقل حتى الأن..وسيتمكن العالم باذن الله من الإنتصار عليه بالعلم والبحث العلمي ولو بعد حين….
2…كان من لطف الله ورحمته ظهور هذا الفيروس وانتشاره في الدول المتقدمة علميآ وتقنيآ على الأقل إستطاعت تشخيصه ومحاصرته وكشفه وكشف أسباب الوقاية منه والحد من إنتشاره وتقليل ضحاياه من البشر…ولو ظهر لاسمح الله في شعوب العالم الثالث كانت النتائج ستكون كارثية ومدمرة بكل ماتعني الكلمة من معنى….
3..للأمانة وللتأريخ وهذا مااثبته الواقع: قامت وسائل الإعلام في كل الدول بحملات توعية ورصد ونشر وتثقيف فاقت كل التوقعات..وبكل صدق وحيادية والتزام باداب المهنة واخلاقياتها لم نعهدها منهم خارج هذه الجائحة…
4..الوطن العربي والعالم الثالث مازال الأقل تضررآ وضررآ حتى الأن رغم قلة الامكانات والوضع الصحي والتعليمي المتدني..
5…ظهوره في اليمن كان متوقعآ رغم اننا وغيرنا كنا نتمنا من الله عز وجل ولم نزل وسنظل أن يجنب اليمن وشعبها هذه الجائحة ويكفيهم ماعانوه خلا خمس سنوات من عدوان وحصار وفاقة وحاجة لم يتعرض لها غيرهم من شعوب العالم..
6..ظهور هذه الحالة أو غيرها أمر متوقع فماذا نحن فاعلون…
أقولها بكل وضوح هذا الفيروس لايردعه الكلام..ولايبالي بأي إنسان…وضد الإستهتار واللامبالاة..
7…يردعه العمل..الإستعداد التام لمواجهته من خلال..الوقاية والتدابير الاحترازية..لانقول نغلق المنافذ فقط بل نعقمها ونعمل فيها حجر صحي حقيقي ومراقبة قوية وفعالة لمن يوصل إليها بطريقة مشروعة أو غير مشروعة..
8..عدم مخالطة أي قادمين أو التعامل معاهم بإستهتار وعواطف حماية لهم ومنهم…
9..عزل المناطق التي يظهر فيها أي حالات عزل حقيقي جاد ومسؤل وحريص وقوي…
10..التعامل بشفافية وعلانية ووضوح حتى لانترك مجال للاشاعات والقيل والقال والكلام العاري عن الصحة…
وأخيرآ محاسبة من ثبت تهريبهم لأشخاص او التواطؤ معهم مصابين أو غير مصابين بهذا الفيروس أيآ كانوا…
فالوقاية..خيرآ من العلاج…والنظافة من الإيمان….وتوقع الأسواء لتحصل على الأفضل…والعمل ثم العمل أفضل مليون مرة من الكلام..فالوقاية فعل…والنظافة فعل والحرص والمسؤلية فعل وليست كلام….
أتمنى من الله عز وجل أن يجنب اليمن هذه الجائحة وغيرها من الجوائح والأوبئة بيده الخير وهو على كل شيء قدير…
واتمنى مرة أخرى أن اكون قد ساهمت من خلال هذا المقال التحليلي التوعوي التنويري في إيصال رسالة مفيدة لليمن واليمنيين
ولبقية شعوب العالم…عن هذه الجائحة العالمية المدمرة والقاتلة للإنسان…كورونا المستجد(19)…
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*عميد د عبده فازع الصيادي
مدير مركز بحوث الشرطة
صنعاء..الجمعة..10.4..2020م

مقالات ذات صلة

إغلاق