أمريكا ورهانها الخاسر

بقلم ـ حصة علي

لطالما تغنت بالحرية والديمقراطية وعدم التمييز ،ولطالما أقصت أولئك السود من حقوقهم وإبداء آرائهم من تحت الغطاء محاولة إبادتهم بكل انواع الوحشية والتعسفية والعنف والاستباحة ،فجوروج فلويد ليس الوحيد وليس بالأول ولن يكون العنف ضده هو النهاية ،فهناك نماذج ظلت مخفية عن الواقع والرؤية العالمية تكشفها أحيانا بعض الشخصيات التي سرعان ماتوأد وتدفن او تحرق او يخلس جلدها ويقطع رأسها كتذكار بأن هذا كان هنديا أحمر “صاحب بشرةسوداء” .

“لااستطيع التنفس”ليست كلمات لمريض كورونا او مريض التهاب رئوي او اختناق بغاز ،تلك العبارة كانت لرجل أسود يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت أقدام أربعة من رجال الشرطة في عمق الولايات المتحدة الأمريكية الرعناء ،شعار أصبح يهتف به المتظاهرين الامريكين من اصحاب البشرة السوداء مطالبين بحقوقهم كبشر من لصوص البشرية وقتلة الاطفال ومعدومي الرحمة والأنسانية.

تلك التخريبات والنيران أبدت وأوضحت رهان أمريكا الخاسر بأنها داعية السلام والحرية التي اصبحت عمياء عن رؤية الحقائق ،وتلك التظاهرات الغير مسبوقة التي وصلت مدن عدة ووصلت للبيت الابيض بواشنطن ونيويورك ماهي الا إشارة صغيرة للنظام الإرهابي بالفشل الذي سوف تنحدر له أمريكا تدريجيا بعد كشف عمليات الإستباحة بحق المواطنين السود في المنطقة.

رهان أمريكا علـى تدمير الشعوب بات خاسرا متكبدا هزيمة لم يسبق لها مثيل ،تدميرها للشعوب وإشعال الفتن فيها ودعم ماسمي بالربيع العربي ودعم داعش وطالبان والشباب المسلم والقاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة المهددة حياة البشرية وأمنهم وسلامهم ودعمها للتطرف تحت مسمى الثورة بات فاشلا وظاهرا لكل من يبحث عن الحقيقة والوجه الاخر لما تسمى امريكا.

اصحاب البشرة السوداء الذين أقصوا من أغلب حقوقهم كأفراد في الشعب وكأمريكين الجنسية اليوم ينتفضون علـى حكم الأحمق ترامب صاحب البشرة البيضاء والذي لم يكن داعيا للسلام ولا للوئام ولا عدل وماذا نتوقع من عدو الله سوى ابشع الجرائم والأفعال الدنيئة.

السعودية او الوجه العربي لأمريكا والتي فعلت نفس مافعلت أمريكا بإستباحة دم خاشقجي وكل تلك الأقلام والأصوات الحرة التي نددت بالجرائم الحاصلة في الشعوب والتي منبعها أمريكا والسعودية تجعل السعودية الممول الثاني والمتأهلة في دعم الإرهاب العالمي تحت مسمى الدين الذي هو بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف.

التمييز العنصري الأمريكي أصبح اليوم واضحا ومتجليا للعيان ،فلمن مازالوا يتشدقون بأمريكا ويتفاخرون بكسب جنسيتهم بالرغم من أن الأحمق نفسه أكد عداونه للإسلام والمسلمين رافعا الانجيل الموضوع بأيديهم هم أدنى من أن ينتموا لديننا الحنيف وفطرتنا السليمة ومبادئنا التي ضمنت للجميع حق العيش بدون إقصاء او استباحة والتي حتى وضحت كيفية التعايش وتبادل الأراء والأقوال والأعمال والأختلاط مع أولئك المهمشين في كل بقاع العالم واحترام إحتياجاتهم ومعاملتهم كبشر لأنهم لايختلفون عننا بأي اختلاف وأن لون بشرتهم لايعد سببا لإقصائهم من حقوقهم ومعاملتهم بإنسانية..

#امريكا_تحترق
#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق