كلمات في ذكرى ثورة الامام الحسين “عليه السلام”

عارف العامري *

انطلاقة الإمام الحسين عليه السلام، لم تكن لأجل منصب دنيوي او فخرا بين الناس.
فما كان خروجه الا لمواجهة الفساد الأخلاقي والاجتماعي والثقافي *خرجت من اجل الإصلاح*.
فخروج الإمام الحسين عليه السلام، كان مسارا تصحيحيا، له اهدافه الحكيمه وحركته الدلائلية لثورة بقيت مستمرة حتى يومنا هذا.
*هيهات منا الذلة* لم تات اعتباطا بل شعارا تمسكنا به وسيضل شعارنا الازلي وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ثورة الإمام الحسين عليه السلام، كان هدفها الاساسي وحتى اليوم هو توعية الامة التي تم تزييف وعيها حتى صارت المفاسد هي اصل المقاصد، والدين يترنح شمالا ويمين، والامة صارت تعيش الغمة بلا عزيمة ولا غيرة ولا همة.

وعندما نتحدث عن ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، فإننا نتحدث عن واقع حال الأمة منذ ماقبل استشهاده وحتى الآن، وما وصلت إليه حال العرب من خنوع وخضوع واستسلام،وتسليم امرهم الى اليهود ومن هاودهم والنصارى ومن ناصرهم.

وما عدوان تحالف الشر على اليمن عن ذلك ببعيد.

فمقتل الإمام الحسين عليه السلام، كان يراد منه وأد الوعي والثقافة المحمديه على صاحبها صلوات الله وسلامه وعلى آله، كان الغرض منها القضاء على نهج الإمام علي والامام الحسين عليهما السلام، وما تصفية أحفاد الرسول الاعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، الا دليلا دامغا لتلك المؤامرة التي حاكها الملعون يزيد وزبانيته.
وما نحن عليه الان من حصار وقتل وتدمير من قبل تحالف المعتدين الاعراب المتصهينيين، الا نتاج ان اليمانين هم انصار الله وانصار رسوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله، انصار الإمام علي والامام الحسين عليهما السلام، واننا من بقي على عهده مع الله في موالاة الإمام علي عليه السلام، واننا مازلنا تأخذنا الغيرة وتستفزنا للجهاد في سبيل الله، وايثار الشهادة على الحياة بذل.
فلقد تعلمنا من الامام الحسين عليه السلام، ان نثور من اجل العزة والكرامة.
تعلمنا من ثورة الإمام الحسين عليه السلام، ان نمتنع عن الذلة في وجه الطواغيت،او الانسياق في مجراهم القبيح.
تعلمنا ان نقيض الذلة هي العزة، وان *العزة لله ولرسوله وللمؤمنين*
#هيهات_منا_الذلة
*عارف العامري*
المتحدث الاعلامي لتكتل الاحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان

مقالات ذات صلة

إغلاق