الإسلام ورسولهِ الأعظم عدوهما واحد

بقلم ـ سارة الهلاني

نحن في مرحلة زمنية باتت فيها الرؤية ناصعة لامشوشة، والنوايا تحكيها الأفعال الجريئة لاخفية، والانتماء عمليٌ صريح لاغموض ؛فجاد الكُفر بكرم حقده والعدوان وتودد النفاق بالإرتداد قُربان.

الحُرم المُقدسة تُباع، والدماء المسلمة تُهدر، والأراض المُحرمة تُدَنس، والحقوق الإلهية تُنتَهك، وخاتم المرسلين محمدصلوات الله عليه وآله يُساء إليه علناً ويُشنعوه رأياً ليُقصى شخصاً ورسالةً، في آن أن التذكير به وصية مضارعها مستمر ﴿ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ﴾.

وإنهم الذين تفضحهم الحقيقة الإلهية﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ من وقت لآخر يهيجوا بقضايا عدة في العالم العربي والإسلامي على شاكلة وضع إبرة _ مواجهة أعداء الله_ في قش القضايا التي ترتبط بها أمتنا الإسلامية أرضاً وإنساناً.

أمريكا وإسرائيل وزّعت أدوار ثقافتها اليهودية وسياسيتها الغربية بين ‘يهودونصارى بعضهم أولياء بعض’ يسعون في العالم حثيثاً إفسادًا وإجرامًا واحتلال، وبين ‘أعراب’ أشد كُفراً وأكثر تربص وأسرع خيانة ونفاق؛ فنحن كما قال الشهيد القائد [لقد تجلى في هذا الزمن أن كُشفت الأقنعة عن الكثير، فهل نأتي نحن لنضع الأقنعة على وجوهنا، ونغمض أعيننا بعد أن تجلت الحقائق، وكُشفت الأقنعة عن وجوه الآخرين؟!].

أعداء الله قد ألفناهم يلبسون باطلهم بالحق والخيرية للمجتمع المسلم وللإسلام، وأن ثقافتهم لخبيثة هي العلو الفكري في العالم، ويزئرون مع جرائمهم بإنها لإحقاق التشريع وإرساء الحرية والحياةالزهرية، بينما أن وحل الزيف والتنكر أصبح على قارعة طرقهم المُعبدة بالقتل والإبادة للإنسان فكرا وجسدا، وعفن جيفة عقائدهم قد نتنت في كل الأرجاء سياسة ومبدأ.

أما الآن فماهو مبررهم للإساءة للرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله!
هل حبا فينا ، أم إحسانا إلينا، أو خدمة لنا!
هل ليعلمونا حرية الرأي، أم يُدرسونا منهجية الديمقراطية، أو ليرسموا لنا سبيل السلام!
هل مجوسي -وحاشاه من كل إساءة- أم أنه يردنا عن دين الله، أو أنه جلب لنا المظالم والإفساد!
تباً لفرنسا وقيادتها الشيطانية، ولعنة لأمريكا وسياستها الصهيونية، وسحقاً للأعراب المنافقون وعملاتهم الإسرائيلية.

يقتلون الأنفس الأبية الثائرة الأبية التي تحررت من فكرهم ويحاربون حرية رأيها، ومن جانب يسيئون لخاتم المرسلين وسيد العالمين وولي المؤمنين بذريعة حرية الرأي، ألم يصدق الشهيد القائد حين أردف ‘بأن الحقائق انكشفت’ بل إنها تعطي للفرد الواحد وعياً مهما كان غبائه وتمنحه بصيرة كيفما كان مستوى التضليل ؛ بأن عدو الله هو ذاته عدو الإسلام، وعينه عدو الرسول الأعظم ، وذاته عدو المسلمين، لم تختلف الأفعال بل توحدت النوايا، ولم تُبان النتائج بل أتفقت المقاصد والمستهدف واحد.

كل ما يأتوا به كي ﴿يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ﴾ وكل مايفعلوه ﴿ حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ وكل مايريدوه منا هو ﴿يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ﴾ وكل مايقدموه لـ ﴿يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا﴾.

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق