عيد الجلاء ولا انجلاء

بقلم ـ كوثر محمد

نحتفل ب30 من نوفمبر ونحن كما عهدنا التاريخ مقبرة للغزاة ، متمترسين في جبهاتنا ، و متمسكين بهويتنا و برائتنا من أعدائنا ، منفقين الغالي والثمين لصون كرامتنا ، مستمرين في عملية التعبئة من ناحية وتطوير للقوة الصاروخية من ناحية أخرى .

هانحن نحتفل به على أرض الواقع ونحن نعيش محاولة الاستعمار لبلدنا بصمود وصبر وبذل وعطاء، بالسير على نهج الأحرار بالجهاد والقتال ضد الاستعمار الذي جاء بحلة جديدة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب .

كما هو كل عام تعود لنا ذكرى ال30 من نوفمبر بمشاعر غريبة فبدل أن نحتفي بخروج الغزاة فإذا بنا نجدهم اليوم متواجدين باسم الشرعية في بعض المناطق العزيزة من اليمن.

يعود لنا الاحتلال من دول الجوار دول عربية مسلمة ولكنها خائنة مطبعة تسير كجندي مخلص لدول الاستكبار أمريكا وإسرائيل و غيرها من الدول.

ها نحن نجد المرتزقة يحتفون به بصورة مخزية يجلسون إلى جانب المستعمر الجديد ، أي احتفال هذا وخارج قاعة الاحتفال ترون البؤوس قد خيم على وطنكم ، وضحكاتكم هي تمثيل لبعض الدقائق و كذب أمام عدسات الكاميرا.

أي جلاء هذا وأنتم بلا انجلاء لأحزانكم التي جلبتموها بأيديكم ، فما أغباكم عندما تبيعون بلدكم بثمن بخس لتصبحوا فيه أذلاء صاغرين.

فلا ينبغي لكم المكابرة والاستمرار في هذا التيه عودوا لصوابكم وعودوا لأرضكم و اطردوا المحتل قبل أن يطردكم وما سيكون لكم هذا إلا عن طريق وقوفكم الجاد مع أحرار اليمن كما هو الحال لبعض من عادوا إلى رشدهم و زاد حنينهم للوطن و الوطن يمد يده لكم في كل لحظة.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق