مرام مرشد | أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية السادسة والعشرين للسيد القائد/ عبد الملك الحوثي

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ في قوله تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)، الفواحش هي الجرائم بالغة الشناعة والقبح، وعادةً أول الجرائم هي جريمة الزنا، وجريمة عمل قوم لوط، جريمة شنيعة وقبيحة، والقرآن يحذر من جرائم الفساد الأخلاقي، التي تخرج الإنسان من دائرة الإيمان والتقوى إلى حضيرة الفجور والفسق، وبهذه الجرائم يحبط الإنسان كل أعماله الصالحة.

_ حين تقع في هذه الجرائم أنت قد وضعت نفسك في الطريق المعوج الذي يوصلك إلى جهنم، وتفتح باب للشيطان، للتأثير عليك والإبتعاد عن هداية الله ورحمته، وفيها يفقد الإنسان قيمته الإنسانية وشرفه الإنساني، وإذا فضحه الله سينظر له الكل نظرة باعتباره نجس، فاسق، عاهر، كذلك المرأة لو وقعت في هذه الجرائم فهي تفقد شرفها الإنساني وكرامتها الإنسانية، فيعتبر متوقع من هذا الإنسان الفجور والجرم.

_ ما يترتب على ذلك من العقوبة هو عذاب في الدنيا (عقوبة شرعية)، وماهو أوسع من ذلك أيضاً، وهو عذاب الله في الدنيا، عذاب إلهي وعذاب نفسي، ومع ذلك مأواه جهنم، لقوله تعالى: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا)، جريمة آثارها وأضرارها واسعة، كالضرر النفسي، فهي تدمر زكاء النفس، وتدنس وتنجس نفسية الإنسان فتحبط نفسيته ويصبح ميالاً للرجس، يفقد حياؤه وغيرته وحميته ورجولته وكرامته وعند عدم الإحساس بالكرامة ترخص عند الإنسان سمعته، وتضرب نفسيته وهي أخطر حالة لأن ترميم النفس صعب جداً، فالإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تستقطب عملائها لهذه الجرائم، لتضمن السيطرة عليهم، لأنه إذا فسد الإنسان سيتنصل عن المسؤوليات، وتصبح الأعمال العظيمة والصالحة ليس لها قيمة لأن نفسه قد فسدت.

_ تؤثر هذه الجرائم على الواقع الإجتماعي، فالله حلل الجماع بين الرجل وزوجته، وجعل سبيلها الحلال والمناسب، فتصبح في إطارٍ بنّاء ليست له أي نتائج سلبية، فعند انتشار تلك الجرائم لا تبقى حياة أسرية بين الزوج والزوجة لتكوين حياة صالحة.

_ على المستوى الصحي، ينتشر خلال هذه الجرائم الأوبئة والأمراض، وفي مقدمتها الإيدز فهو يهاجم الجهاز المناعي، فالمصاب بالإيدز تصبح المناعة عنده ضعيفة ويمكن أن يقتله حتى الزكام، ومن الآثار الأمنية، انتشار جرائم أمنية كثيرة، لأنه إذا فسدت نفسيته وأصبح مجرماً أخلاقياً، سيرتكب الجرائم الأخرى، فهي جرائم تبنى عليها جرائم، وجرائم تتفرع منها جرائم.

_ خطورة تلك الجرائم وما يترتب عليها في الآخرة:
في قوله تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)، القرب من الفواحش هو من خلال أسبابها والعوامل الدافعة لها، وهي خطيرة جداً، لأن الاستراتيجية الشيطانية التي يعتمد عليها الشيطان للإيقاع بالإنسان، فهو يستخدم أسلوب متدرج وهي خطوات الشيطان تتزلق بك نحو الهاوية والفاحشة، لقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْـمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، فالخطوات لها أشكال وعناوين متعددة:
1/ خطورة كسر الحواجز في العلاقات بين النساء والرجال، مثلاً التواصل المباشر برجل مع امرأة أجنبية يحل له أن يتزوجها، أو خلوة بها أو تراسل فهذه العلاقات محرمة، لأنها تكسر حاجز الحياء.
2/ الاختلاط، والفوضى في الاختلاط تكسر حاجز الحياء والعفة وتؤجج المشاعر، وتهيأة الظروف للوقوع في الجرائم
فمن الأسباب والعوامل الخطيرة هي تبرج النساء، في إبداء زينتها في الشارع على النحو المغري أمام الرجال، هذا من المحرمات في الإسلام، البعض يتأثرن بالغرب ويعتبرنها حضارة ثم يقلدنها، ثم تتزين وتخرج الشارع، فيما يجب أن يكون أمام زوجها وليس أمام الرجال، فالتبرج من أسوأ العوامل المؤثرة.

_ المقدمات الخطيرة جداً:
هي متابعة المشاهدات الإباحية الخطيرة، سواءً في القنوات أو الانترنت، هي سياسة غربية صهيونية نُشرت من أجل إفساد المسلمين، وهي محرمة ومدمرة لصلاح وزكاء المشاعر الإنسانية والإيمانية، فيها أمر من الانحطاط والرذالة ونظرة حرام أنك تنظر لامرأة أجنبية أو لتلك المشاهدات المحرمة، لقوله تعالى: (قُلْ لِلْـمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْـمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)، هكذا أنت تحافظ على نفسك لتبقى رجلاً بمعنى الكلمة في غيرة وحمية، وكذلك المرأة لا تتطلع للرجال الأجانب ويحرم عليها النظر إلى المشاهدة المفسدة، فعلى الإنسان أن يحذر، فعندما تقرب نفسك في الوقوع في الهاوية لن تستطيع أن تسيطر على نفسك، فقد تخذلك.

_ من المعالجات:
السعي لتيسير الزواج، وهو عمل أقيم العام الماضي في محافظة حجة، عمل عظيم كي لا تبقى تكاليف الزواج معظلة، ويجب أن تكون مخفضة حتى يستطيع الشباب الزواج.

_ في إطار العلاقة الزوجية يحرص أن تكون علاقتهم قوية، فالبعض مفرطون في مضغ القات والسهر حتى آخر الليل، والبعد عن أطفاله وزوجته ثم يبقى نائم لمنتصف النهار، ثم يستيقض ليخرج على عجلة ولا يدخل إلا آخر الليل لينام معقد وفي غاية الإرهاق والضبح، ويستمر على هذا الروتين لسنوات فتصبح علاقته مع زوجته مؤثرة سلبياً عليه وعليها فلا تكون حميمية وقوية.

_ مقدمة المتضررين، هن المطلقات، ولم يكن ذلك بسبب ذنب منها، وليس ذلك بمعنى أنها امرأة غير مناسبة، بل مشاكل أخرى لا تدل على أنها غير صالحة، وغير مناسبة، ويجب أن تتغير هذه النظرة للمطلقات، لأنهن مهملات متروكات في المجتمع وهن بحاجة للزواج، وقد تكون المطلقة من أفضل النساء إما في الأخلاق أو في الجمال والصلاح والفلاح.

_ تأخير زواج النساء، فالبعض يريد ابنته أن تكمل الجامعة أو درجة الدكتوراة أو بروفسورة وقد أصبح عمرها 45 سنة فقد أصبحت عجوز وفقدت مراحل شبابها، وهي من الأفكار المستوحاة من الغرب، وهي سلبية جداً، ويجب تغيير هذه العادة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق