لغة الصمت أقبح من لغة الكلام

تهاني الشريف

ضمائر مشدوهة وقلوبًا مفزوعة وأنفسًا مصدوعة كيف لا والحج أصبح بالأمر العادي والحلم العابر والركن الحائر بين الوباء والفساد في مملكة المراقص والفجور.!!

لقد تمّ توسيع مسافات الصفوفِ ولم يتبقى سوى منع الصلاة بعد الحج والعمرة!

لقد أصبحت “لغة الصمت أقبح من لغة الكلام” وخصوصًا حين يرى القوم الفسق كائن على سقف المسلمين.

نرى ويرى الجميع في لحظة اللحظة التي يُمنع فيها حج بيت الله الحرام عامان على التوالي؛
إنَّها لحظة الألم عند ساعة الساعة التي كان يجب فيها أن يُطبق القوم رُكن من أركان الإسلام في هذه الأيام ويا لها من أيام وعظيمها في أعظم اللحظات وليست أقصى من دقائق الإنهيار إنهيار رُكن من أركان الإسلام على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

أرأيتُم حين تُنتزع الروح من الجسد فذلك هو حال “مكة” في هذه الأيام حيثُ تمّ نزع حُجاجها بحجة الوباء في عامنا الأوَّل،
والآن على نفس الموال الخبيث مازال النظام السعوصهيوأمريكي يعزف ألحان منع الحج ويمارس التصدي الممنهج للإسلام والمسلمين.

عامًا تِلو العام إننا إذ ندين ندين منع الحج والعُمرة من قِبل نظام قرن الشيطان المجرم العميل،
ونعتبر كل تلك الخطوات تنفيذًا لتوجيهات أعداء الإسلام أمريكا وإسرائيل، فلا يحق لنظام المراقص والفجور أن يُغلق مكة (حرم الله) أمام عباده بأيّ عنوان كان، ولا مبرر له اطلاقًا أن يغلق حرمًا فتحه الله لعباده في كُلِّ الظروف.

يُقال بأنّ “العُذر أقبح من الذنب” وهذا هو حال النظام السعودي الأمريكي الَّذي يتعلّل من الوباء لمنع الحج في حين يفتحون دور التلاهي من السينما والملاعب والملاهي والمراقص ولا يخافون على الناس فيها من الوباء، وهذا مِمَّا يُضاعف المسؤولية علينا للتحرك لإنقاذ الدين والمقدسات.

وكما ندين حصار العدوان وجرائمة المتواصلة بِحق شعبنا المظلوم، كما ندعو المغرر بهم للخروج من صَّفَّ الخيانة والعدوان والعودة إلى صَّفَّ الوطن والأحرار ونقول لهم: “يكفيكم ستـ6ـة أعوام من تكّشف الحقائق التي بيّنت مع من تقفون وتقاتلون، فقد وصل الحال حد هدم رُكن من أركان الإسلام بضمائر ميتة وأنفس حيَّة!
فماذا بعد كل هذا ياغافلون متغافلين؟!

وإعلموا إنَّا كُنا ومازلنا شعب حر مجاهد داعم القوة الصاروخية؛ لتحقق الردع الكامل للعدو، وتشفي بِها صدور قوم مؤمنين من الأحرار وأسر الشهداء والمظلومين،
مواصلين رفد الجبهات بالمال والرجال حتى يتحقق النَصْر الكامل على المعتدين،
فالنصر قريب فهو حتمًا للشرفاء والأحرار والمتقين.

#اتحادكاتباتاليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق