تنومة.. علامة سوداء في جبين المملكة

فاطمة عبدالوهاب

بين أنين النساء وصرخات الأطفال وأصوت رجال عزل، بين نية التقرب إلى الخالق بالعودة إليه والتضرع إليه بغفران الذنوب .
يرتفع صوت الأنين من المخلوق بالوجع والألم وترتفع أصوات البنادق لتوجه رصاصات الغدر والخيانة إلى حجاج عزل وفي قلوبهم أصوات تنادي: إلهي أتيناك زواراً في بيتك الشريف أتينا نتضرع إليك ونرمي بذنوبنا لتصفح وتغفر لنا ،تركنا شهواتنا وملذات الدنيا ،قطعنا المسافات واجتزنا الصحاري ،أتينا محرمين عزل أتيناك يالله تاركين النساء والأطفال والدار والفناء والغنى والرفاه”

إنهم شهداء تنومة يا سادة، نعم فقد ذهبوا عزل حاملين ثياب الحج البيضاء محرمين أطهار لم يتوقعوا أن تكون تلك الثياب البيضاء هي أكفانهم، ذهبوا ليطوفوا حول بيت الله الحرام فطاف بهم أعداؤه وأحاطوهم وقتلوهم .
ذهبوا ليسعوا بين الصفاء والمروة فسعت خلفهم وحوش ضارية لم ترحم النساء والأطفال ولا الشيوخ ولا الشباب.
ذهبوا ليرموا الشيطان بجمراتهم وفوجئوا بأن الشيطان أتى ليرجمهم برصاصاته حتى يمنعهم من بلوغ بيت الله .

هكذا هم آل سلول وعبدة الشيطان يمنعون الحج ويفتحون المراقص يغلقون بيت الله ويفتحون الملاهي الليلية والخمارات يقتلون الحجاج ويعبدون أمريكا وإسرائيل ويعثون في الأرض مفسدين.

لم ننسى أبداً مجزرة تنومة ومهما حاولوا طمس الحقيقة فلا بد أن يأتي يوم تكشف فيه الحقائق وتظهر فيه حقيقة آل سلول أمام العالم.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة

إغلاق