رسالتي الى المجاهدين

عارف العامري ||

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد
عندما نتحدث اليكم تصبح محنية رؤسنا في شرف لقاءكم فلقد كنتم انتم سبب اعلاء راية الجهاد ولواء الوطن على الشامخات العوالي بعنفوان كرامتكم وعزة انفسكم .
جئناكم سياسيين ضمن تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان برئاسة الرفيق عبد الملك الحجري – نحمل لكم دعوات كل ام وكل أب لكم ، نحمل آمال شباب وشابات اليمن بكم ، نحمل لكم كل نهدة ابنة وابن فقد والده يرجوكم الثأر ، نحمل اليكم بسمات الطفولة مكسوة بأجمل الزهور وازكى العطور .
نعم جئناكم لنقبل رؤوسكم واياديكم وبعد ان لقينا وشاهدنا ثباتكم وصمود كم الذي نعلمه دائما، صار لزامًا علينا تقبيل ارجلكم ، تلك الأقدام الطاهرة التي مرغت أنوف قوى الغزو والإستكبار العالمي في التراب ، تلك الأقدام التي داست رؤوس الطغاة البغاة بجميع عتادهم وعدتهم .

لم نكن لتذوق أعيننا المنام لولا استبسالكم ، لم يكن ليحس أطفالنا بالأمان لولا ذودكم عن حياض الامة، لم نكن لنكون هنا الآن لولا انكم بذلتم ارواحكم للجهاد في سبيل الله وأمنتم لنا الطرق .

نهيب بكم وبصمودكم فأنتم من صنعتم المعجزات ورسمتم الطريق نحو النصر المبين
المجدلمن إحمرت الأرض بدماءهم الطاهرة والخلود للشهداء، الشفاء العاجل للجرحى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

….

مايحدث في وطني ولن اقول المحتل بل الغير مستقر في اطرافه الجنوبية والشرقية

أخلاق للبيع….قيم ومبادئ للإيجار…عادات وتقاليد للاستهلاك اليومي….دين وشريعة يفصل حسب الطلب.

سوق واسعة وسع الأرض والبحر والسماء.. يجدون فيها كل ما يريدون .

الأرض تنتهك والدماء تهدر والكرامة يداس عليها بالأقدام….فهي سلع رخيصة لم تعد تحمل مكنوناتها الوجدانية القديمة فلم تعد الأرض تعني الوطن ولم تعد الدماء تعني البشر ولم تعد الكرامة تعني الروح .

جميعنا تحولنا إلى مصطلحات مادية مجردة من أي مشاعر أو أحاسيس …. فقدنا دواخلنا فماتت ظواهرنا, انتهكت حقوقنا الإنسانية لأننا فقدنا الإنسان فينا.

فمنا من تنازل عن قضيته ليس لأنه خائن أو عميل ولكن لان قيمته في نظر نفسه أرخص بكثير من أن يدافع عنها وعن حقوقها التي سنتها جميع الأديان والشرائع والقوانين .
ومنا من أباح دم أخيه ليس لأنه قاسي القلب متبلد المشاعر ولكن لأن الدم أصبح في عينيه ماء يمكن أن يلوث ويمكن أن يسفك.
ومنا من باع وطنه مقابل قطعة سلاح أو مبلغ من المال فهو لم يشعر به …..
, كانت الكرامة هي ذلك السقف الذي يؤوينا وذلك اللباس الذي يسترنا وذلك الغداء الذي يشبعنا ويغنينا عن مد أيدينا للآخرين.

بعودة الكرامة يعود لنا الوطن وتعود لنا أرواحنا التي استعبدت لأعوام….نعود شعبا ديمقراطيا متكافئ الفرص متساوي الحقوق والواجبات.
بعودة الكرامة تعود النفس عزيزة غالية شامخة لا تباع ولا تستهلك فهي كل ما نملك.
بعودة الكرامة تعود مبادئنا وأخلاقنا وقيمنا سورا حصينا يصد الطامعين.

ولكن الكرامة لا تعود او توهب وإنما تنتزع….

مقالات ذات صلة

إغلاق