بن سلمان واجندة التطبيع بداية بالعدوان

#عارف_العامري:

بن سلمان واجندة التطبيع بداية بالعدوان

حاملا في قلبه حقدا موروث على الأمة الإسلامية والذي تنامى مع حبه لكرسي السلطة، وتحت إشراف خبراء أمريكيين واسرائيليين تعلم استراتيجية الخيانة والمكر والخداع.
فماذا قدم المهفوف بن سلمان منذ استيلاءه على ولاية العهد؟
* ماضيا على درب جده المغتصب للسلطة في قيادة دفة العمالة والارتهان ، مقدما القضية المحورية للأمة الإسلامية (قضية فلسطين ) على طبق من فضة للكيان الصهيوني مجددا ماقطعه جده من عهد بجعل أرض فلسطين مستقرا للصهاينة.
فمنذ توليه مقاليد السلطة من خلف الكواليس تفوق على اسلافه في المضي بخطى متسارعة نحو التطبيع مع الكيان الاسرائيلي وممارسة التهديد والوعيد لعدد من قادة الدول العربية والإسلامية بقطع التمويل والدعم أن لم يتبعوا خطاه ، والقبول بوجود كيان مغتصب في المنطقة.

وفي عدد من التحليلات السياسية سواء لخبراء غربين أو إسرائيليين أو مواقع عبرية وغربية نجد مدى الفرحة والسرور ونذكر منها مثلا :
– ذكر الموقع العبري ديبكا أن : تعيين محمد بن سلمان سيؤدي الى انفتاح أكثر بين الدول العربية المعتدلة وإسرائيل

كذلك اعتبر موقع “ديبكا” الإسرائيلي، أن تعيين محمد بن سلمان يكمل التحالف الأمريكي السني الإسرائيلي، ورأى الموقع العبري في تحليله أن الدمج بين امريكا والسعودية والإمارات ومصر وإسرائيل، هو الأساس لتفاؤل الرئيس ترامب، إذ بات بالإمكان التقدم نحو حل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وإقامة علاقات أكثر انفتاحا بين الدول العربية المعتدلة (السنية)وإسرائيل، متوقعاً أن تأتي الخطوة الأولى عبر الكشف العلني عن جزء من العلاقات السرية الجارية اليوم.
– ذكر خبراء امريكيون: بن سلمان يؤمن بضرورة تطبيع العلاقات مع تل أبيب

أما صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فنقلت عن خبراء أمريكيين قولهم أنهم يرون أن ولي العهد السعودي الجديد، محمد بن سلمان، يؤمن بضرورة تطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل، متحدثة عن جهود يبذلها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز العلاقة بين الرياض وتل أبيب.
– بدورها ذهبت صحيفة “هآرتس″ الإسرائيلية الى ما هو أبعد عندما وصفت محمد بن سلمان بـأنه بشرى جيدة لإسرائيل، مشيرة الى وجود لقاءات منتظمة قالت إنها تجري في الأردن بين ضباط سعوديين وإسرائيليين، و هذه الاجتماعات تتطلب في الأساس موافقة بن سلمان كونه وزير الدفاع السعودي، وأشارت الصحيفة الى أن بن سلمان التقى أيضا مع كبار  المسئولين الإسرائيليين، وإن أحد هذه الاجتماعات عقد  في إيلات عام 2015؛ وعقد آخر على هامش القمة العربية في الأردن في مارس أذار الماضي.
– وفي سياق متصل، أكد اللواء السعودي أنور عشقي، في مقابلة خصها لقناة “دويتشه فيلي” الألمانية، إن السعودية ستطبّع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
– أكد وزير الإعلام الإسرائيلي، أيوب قرا، أن إسرائيل والسعودية تقيمان بواسطة وسطاء أمريكيين قناة تواصل لتطوير العلاقات الديبلوماسية بينهما، ونقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن الوزير قوله أن تل ابيب والرياض ناقشا ما اسمته خطوات ممكنة لتطوير العلاقات بينهما لحل الصراع الفلسطيني – إسرائيلي. ومن هذه الخطوات، إتاحة إقامة شركات إسرائيلية في السعودية، وفتح المجال الجوي السعودي للطائرات الإسرائيلية. واصفة هذا المسار السياسي بالقول “يوجد احتمال كبير لإقامة علاقات مع من نطلق عليهم “الائتلاف السعودي.
– وكان أخر تلك التأكيدات ما صدر عن السفير الأمريكي السابق في تل أبيب، دان شابيرو، الذي أكد إن محمد بن سلمان مثل “تحقيق حلم لإسرائيل”، مشيرا في الوقت ذاته الى استعداد ولي العهد السعودي الجديد للتطبيع الكامل مع “إسرائيل.
وأشار شابيرو لصحيفة “هآرتس”، الى أن محمد بن سلمان يرى أن هناك تطابقا في خارطة المصالح والتهديدات التي تواجه “إسرائيل” والسعودية، ما يعزز فرص استفادة الاحتلال الإسرائيلي من ولايته، وأضاف ان وصول بن سلمان الى سدة الحكم في الرياض سيفتح أمام “إسرائيل” فرصة غير مسبوقة لتحسين مكانتها الإقليمية ويساعدها على مواجهة التحديات الاستراتيجية والأمنية التي تواجهها.
وهناك من الأحداث واللقاءات التي تمت في سرية تامة إلا أن اليهود أعلنوا عنها تتم بين الكيان الاسرائيلي والسعودية وأمريكا والإمارات نحو عمل موحد لفرض الوجود الصهيوني في المنطقة .
إذن فإن الواجب الإسلامي يحتم علينا الوقوف ضد (صفقة القرن ) المزمع الإعلان عنها قريبا و مقاطعة اذناب الكفر والطغيان في المنطقة ، ، بينما يعتدون على اليمن الذي أعلنها صراحة بإطلاق الشعار ضد أئمة الكفر الذين يحاولون تضليل الأمة الإسلامية عن القضية الفلسطينية إلى نشر الفرقة واستخدام الطائفية والمذهبية كذريعة لمحاربة جمهورية إيران الإسلامية، محاولين استنهاض الغيرة ضدها.
تبقى الأيام القليلة القادمة حبلى بآلام ستمس الأمة الإسلامية يقودها زعماء الوهابية عملاء الصهيونية.
#عارف_العامري

مقالات ذات صلة

إغلاق