المعركة مع ادعياء ” الأمة”

غالب المقدم:

الواهمون بشرعية قد تأتي من جبل نجد ويظنوا بأن عرب الصحراء يمنحون الحياة .. إنما هم مثل الذي يجرى وراء السراب من اجل يروي ظمأه حتى إذا جاءه لم يجدهُ شيئ.
وهذا هو حال من ارتمى بأحضان دويلات الخليج التي لم تكف العبث في بلادنا بسبب تناحر قوى الشر المتصارعة على السلطة بأسم الوطن والوطنية والدين .. اليوم مثل دول لا ترى بالعين المجردة تسمى بدول الخليج تأتي لتقود الامة العربية وتتحكم وتعبث في المنطقة العربية وتمزق الوطن العربي بأسم التزعم .. وهذا نتاج عن حاصل فراغ وغياب مشروع .. بل إن الكثيرين كانوا يتوهمون أن دول التحالف تستطيع ان تخرج اليمن من ازماته حتى أن البعض كان يتحدث بأن هذا التحالف سوف يكون بديل او مكمل لمشروع الزعيم ناصر وان اسرة ال سعود سوف تستنهض هذه الامة في مواجهة المد الفارسي ..

و الحقيقة هي عكس من توهم وأرتمى في احضان من لا يقدر على حماية نفسه .. والدليل عندما بدأ هذا العدوان على وطني اليمن زاد العبث ..والفساد.. والصراع.. والتناحر .. والانحطاط والانكسارات المتتالية التي انهكت كاهل الشعب وأرهقته وادخلته في ازمات اقتصادية فادحه .. وتقسيم البلاد وتجزأتها بل مزقت النسيج الاجتماعي من خلال تفشي العنف وانشاء المذهبية والطائفية والسلالية والمناطقية المقيته التي طوال عمري لم اسمعها الا عندما بدأت هذه الحرب الشعواء التي ليس لها هدف سوى التدمير والخراب والتنكيل .. وهذا في حقيقة الامر يدل على توهم قوى التحالف انها تستطيع ان تسيطر على اليمن وتعبث فيه كما تشاء.. لكن هذا الدين سيرد لأصحابه طال الزمن او قصر وأنها مهما فعلت هذه الانظمة المتردية والمنبطحة في احضان الامريكان والصهيونية في تدمير هذه الامة لمصلحة إسرائيل وامريكا .. الا أنها لا تستطيع اخماد جذوة الحضارة لهذه الامة
وهذا ما يخشااااااه اعداءها

مقالات ذات صلة

إغلاق