حرب الترويع والتدمير والموت جوعا ..وإنعدام ادنى معايير الانسانية ..

كتب  : غالب المقدم |

تفتقد مشعلة الحرب دويلات العدوان بقيادة السعودية “الامريكية” القيم والمعاني الانسانية التي تميز البشر ,  وأحد مظاهر فقدان هذه المعايير هو ما نراه حاصل من خراب وتدمير للبنى التحتية والمنشئات الحكومية والمعسكرات والمدارس ,لكنها لم تكتفي بهذا القدر من الخراب والتدمير خلال السنوات الماضية بل انتقلت الى الجانب الاخر من الحرب الاكثر ألماً وبشاعة , وهي مرحلة القتل جوعاً والقصف العشوائي ومحاصرة ومنع الانسان اليمني من الحصول على ادنى مقومات العيش البسيط.

وتسببت هذه الحرب بكوارث انسانية لاتحصى كـ الامراض والمجاعة وفقدان الغذاء والمأوى ووو…الخ

كما أنها عمدت الى ضرب الاسواق وقاعات الاعراس والمناسبات والاحياء والمنازل المأهولة بالسكان المدنيين بقصد الترويع ..فهذه الحرب الاكثر عشوائية وعبثية بكل المقاييس على مستوى التاريخ البشري القديم والحديث.

فقد أدت الى أبشع الجرائم والكوارث الانسانية الجماعية كمرحلة اولية .. لكن اذرع امريكا واسرائيل في المنطقة العربية لم ترضى بهذا بل انتقلت وكشفت عن الوجه القبيح الى مرحلة الخنق وقطع المرتبات التي تضرر منها موظفي الدولة, كما انها توصف بأنها مرحلة ارتفاع وازدياد معاناة شعبنا اليمني وهذا مايجعلنا معرضين للموت والتشرد و بلا رحمة.. من خلال سيطرتها على عائدات النفط الرافدة للاقتصاد والتي كانت تقلل من وطأة المعاناة عند المواطن وتساعده على العيش قبل الولوج في هذه المرحلة , واغلاق المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي كانت تساهم في وصول المساعدات الانسانية لكل المتضررين جراء هذه الحرب الشعواء..

إن أيادي امريكا وإسرائيل و مشعلة الحروب والفتن في المنطقة باتت تقتل بلا رحمة فمن لم يمت بمقذوفات المقاتلات الحربية السعودية الامريكية الاسرائيلية بالامس فإن مصيرهم اليوم الموت البطيء والمؤلم بسبب المجاعات والامراض المنتشرة من اثار غازات وسموم القنابل والصواريخ المحرمة دولياً التي تمطر بها بلادنا ليل نهار.

إن إنقاذ اليمنين من مستنقع الحروب المتطاولة ليس بيد مجلس الامن الدولي الذي اصبح يملكه المال السعودي ولا بيد الامم المتحدة الكسيحة وإنما بيد اليمنيين قيادة وشعب , وهو الذي يملك الخيار والحسم لإيقاف هذه الحرب الممنهجة والتي تقودها السعودية ليس ضد اليمنيين وحسب وانما ضد الشعوب العربية أيضاً لصالح امريكا و اسرائيل على الأمد القريب والبعيد كي نبقى متخلفين بلا هوية وهدف كما تصور لهم امريكا واسرائيل.

لكن اليمن عصية وعتية وفتاكة برجالها وشعبها الصابر والمناضل في سبيل العزة والكرامة.. الذي سيفشل المخطط والمشروع وسيهدم عروش المتأمرين والعملاء.. فنحن تجسد فينا قول الله كما وصفنا في كتابه القران الكريم  بأننا شعب اولوا قوة وبئس شديد.

مقالات ذات صلة

إغلاق